أفادت مصادر مطلعة أن مجموعة من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين تتجه إلى قطاع غزة للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الولايات المتحدة لضمان استمرار الهدنة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تم تعيين المتعاقدين الأمنيين للمساعدة في تأمين عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة المدمر، سيعمل المتعاقدون على فحص المركبات التي تنقل الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله، لتأكد من عدم وجود أسلحة، وذلك خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تمتد لمدة 42 يومًا.
مندوبون أميركيون يشاركون في تأمين هدنة غزة
وأشار التقرير إلى أن المتعاقدين الأمنيين سيعملون على تأمين محور نتساريم، وهي منطقة تقسم غزة إلى قسمين، سيتم السماح لسكان القطاع الذين ينتقلون سيرًا على الأقدام بالعودة دون إجراء عمليات تفتيش، تأتي هذه التحركات في إطار التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الإنساني وتأمين المساعدات للمناطق المتضررة في غزة.
وأفاد مسؤولون تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحقيق توازن بين المطالب الأمنية الإسرائيلية وشروط حركة حماس للانسحاب من منطقة نتساريم.
وأكدوا أن المهام الموكلة إلى المتعاقدين الأمنيين تتضمن العمل على ضمان تنفيذ بنود الهدنة وتقديم الدعم اللوجستي والإنساني للمناطق المدمرة.
وفي الوقت نفسه، رحبت منظمة الأمم المتحدة بتوجه المتعاقدين الأمنيين إلى غزة، معتبرة أن هذه الخطوة تسهم في تحقيق الاستقرار وتأمين المناطق المتضررة، وأكدت الأمم المتحدة أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لضمان استمرار الهدنة وتخفيف معاناة السكان المدنيين.
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن تأييده الكامل للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام في غزة، وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم اللازم لتحقيق أهداف الهدنة وضمان تنفيذها بشكل كامل، وأشار إلى أن جهود المتعاقدين الأمنيين تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن المتعاقدين الأمنيين يعملون تحت إشراف مباشر من القيادة الأمريكية، وأنهم مجهزون بكافة الإمكانيات اللازمة لتنفيذ مهامهم بشكل فعال، وأعربت الوزارة عن ثقتها في نجاح هذه الخطوة في تحقيق أهداف الهدنة وتأمين السلام في غزة.
شددت الأمم المتحدة على أهمية التعاون الدولي لضمان تحقيق أهداف الهدنة وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمناطق المتضررة في غزة. وأكدت أن الجهود المشتركة يمكن أن تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتحسين أوضاع السكان المدنيين.
طالع أيضًا:
غانتس وكوشنر يناقشان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية في واشنطن
