وجه الجيش اللبناني اليوم اتهامات لإسرائيل بالمماطلة في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين الطرفين بوساطة دولية، مؤكدًا استعداده للانتشار في المناطق الجنوبية المحاذية للحدود مع إسرائيل فور انسحاب القوات الإسرائيلية.
وفي تصريحات صحفية، أوضح المتحدث باسم الجيش اللبناني أن القوات الإسرائيلية تماطل في تنفيذ بنود الاتفاق، ما يعقد جهود الجيش اللبناني لنشر قواته في المناطق الجنوبية كما هو منصوص عليه.
وأكد المتحدث أن الجانب اللبناني مستعد لإكمال انتشاره بمجرد انسحاب القوات الإسرائيلية، مشددًا على أن الجيش اللبناني يحافظ على جاهزيته لتحقيق هذا الهدف.
وأشار المتحدث إلى أن لبنان يتعاون بشكل وثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومراقبة الوضع على الأرض.
واعرب عن قلقه إزاء التأخير في انسحاب القوات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا التأخير يعرقل جهود الجيش اللبناني لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وفي سياق متصل، دعت اليونيفيل إسرائيل إلى الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات اللبنانية في جنوب لبنان، معبرة عن قلقها إزاء استمرار تدمير القوات الإسرائيلية للمناطق السكنية والأراضي الزراعية وشبكات الطرق في جنوب لبنان.
وقالت اليونيفيل في بيان: "تستمر اليونيفيل في حث الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان وتنفيذ القرار 1701 كمسار شامل نحو السلام".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي إطار تعليقاته، أكد الجيش الإسرائيلي أن انسحابه يعتمد على استكمال بعض الإجراءات الأمنية لضمان سلامة قواته، مشيرًا إلى وجود بعض التحديات التي تعرقل الانسحاب السلس.
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل ملتزمة بتنفيذ بنود الاتفاق وتعمل على تسهيل انسحابها من جنوب لبنان.
وأعرب الجيش اللبناني عن تطلعاته لتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مؤكدًا استعداده للعمل مع كافة الأطراف المعنية لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
ودعا الجيش اللبناني المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم والمساعدة في تحقيق هذا الهدف، مؤكدًا أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
طالع أيضًا: