يرفض الجيش الإسرائيلي عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، وذلك رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ يوم الأحد الماضي.
وأكد الجيش الإسرائيلي استمرار منع اقتراب الفلسطينيين نحو محور نتساريم في قطاع غزة، وأنه لن يتم فتح الطريق حتى يتم الاتفاق على تسوية تحرير الأسيرة أربيل يهود.
وللحديث حول تطورات الوضع في غزة، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع المحلل السياسي من قطاع غزة، الدكتور مصطفى إبراهيم، والذي قال إن هناك حالة من القلق بين أهالي قطاع غزة، والحديث بينهم أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات، ولن يسمحوا لهم بالعودة إلى الشمال.
وأضاف: " هناك الآلاف متواجدون شمال النصيرات للعبور، والكثير من الناس فككوا خيامهم في جنوب القطاع خاصة في دير البلح، للعودة إلى الشمال، ويشعرون بالقلق من أنه لن يتم السماح لهم بالعبور حتى لو تم تسليم أربيل يهود".
ونوّه إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه الإمكانيات لإزالة وتفكيك معداته بشكل سريع، وفتح محور نتساريم على الفور، في حالة التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة.
التهجير القسري إلى مصر والأردن
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أشار إلى أنه تحدث مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، حول إمكانية بناء مساكن ونقل أكثر من مليون فلسطيني من غزة إلى الدول المجاورة.
وأوضح الدكتور مصطفى إبراهيم: "الإدارة الأمريكية تحدثت فتح المعابر لخروج الناس إلى مصر، وذلك كان هدف الإدارة الأمريكية، وهو ما يتوافق مع رغبة إسرائيل ويعتبر جزءًا من مخطط التهجير القسري، بعدما يكتشف أهالي القطاع حجم الدمار الذي طال منازلهم في الشمال".
وفي سياق منفصل، أشار إلى أن البيروقراطية مازالت تشكل عائقًا في وصول المساعدات إلى الأهالي، إضافة إلى غياب مخازن تستوعب حجم الشاحنات التي تدخل يوميًا للقطاع.