يشهد اليوم الاثنين، وهو التاسع من اتفاق وقف إطلاق النار، عودة آلاف النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الشمال، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم.
ومن غزة كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحافية الميدانية صافيناز اللوح، التي رسمت لنا المشهد من أرض الواقع، والذي وصفته بأنه "أشبه بيوم القيامة".
صافيناز اللوح قالت إن عشرات الآلاف من النازحين العائدين إلى شمال غزة من المواطنين ساروا على الأقدام من شارع البحر من خط الرشيد الذي افتُتح في تمام السابعة من صباح اليوم من قبل الجيش الإسرائيلي الذي تراجع أمتار عديدة باتجاه الجهة الشرقية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي بقي في هذه المنطقة ليفتح شارع صلاح الدين في تمام الساعة التاسعة.
فرحة ممزوجة بالدماء
وأوضحت أن الأوضاع بالمنطقة الغربية في مخيم النصيرات، حتى وإن كانت ممزوجة بالمجازر والدماء، ولكن "تسود حالة فرحة كبيرة بين الأهالي والغزيين العائدين إلى أماكن سكنهم حتى لو على الركام".
"رُفعت أعلام فلسطين كثيرًا اليوم، وقال المواطنون إن هذا اليوم يعتبر عيد لهم، حتى وإن خسروا كثيرًا من الأرواح"، هكذا أضافت الصحافية الفلسطينية، قبل أن تؤكد أن فرحة المواطنين سببها الأول أنهم لم يُهجّروا كما حدث مع أسلافهم في عام 1948.
وأكدت "اللوح" أن أهالي غزة سوف يقومون بنصب خيامهم فوق منازلهم التي دُمرت، وسوف يسيرون رغم التعب والمعاناة والإرهاق، مضيفة "هناك أطفال يُحمَلون على الأكتاف وكبار سن أيضًا".
الناجي الوحيد
واستطردت قائلة "رغم هذه الفرحة لكن غصة كبيرة موجودة لدى من فقدوا عوائلهم بالكامل، هناك أكثر من ناج وحيد عاد بدون أسرته".
أما عن شارع صلاح الدين فأكدت صافيناز اللوح أنه كان ممتلئًا تمامًا قبل أن يُفتح في الساعة التاسعة، واصطفت مركبات المواطنين استعدادا للتفتيش، على امتداد قرابة 6 كيلومترات، موضحة أنه كان من المفترض أن تدخل السيارات أمس ولكنهم تأخروا بسبب الخلاف الذي حدث حول الأسيرة أربيل يهود، ولذلك بات الناس في الشارع.
