بدأ صباح اليوم، سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد حرب استمرت لأكثر من 470 يومًا.
وسادت حالة من الفرحة والاحتفالات في قطاع غزة، ومن هناك كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفية صافيناز اللوح، التي نقلت لنا أجواء الفرحة وسط أهالي القطاع.
صافيناز اللوح قالت: "بعد عام و5 أشهر من الأيام المريرة التي عشناها نتيجة هذه الحرب والإبادة الجماعية وأطنان الصواريخ التي سقطت على غزة، بدأت تكبيرات من النازحين الذين ينتظرون الثانية الأخيرة للعودة لمنازلهم حتى لو كانت مُدمّرة، سوف ينصبون خيامهم فوقها".
وأضافت أنه حتى الساعات الأولى من الصباح كانت أصوات الانفجارات تُسمَع خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية والغربية بشكل عنيف نتيجة نسف الجيش مربعات سكنية".
ليلة هادئة
وترى الصحفية الفلسطينية أنه "على ما يبدو فإن الجيش الإسرائيلي يحاول حتى الثانية الأخيرة تدمير ونسف هذه المنازل حيث وضعوا حولها المتفجرات وقاموا فعليًا بتفجيرها هذا الصباح".
كما أشارت إلى أن إطلاق النار من الطائرات ظل مستمرًا وظلت طائرات الاستطلاع تحوم بشكل مكثف وأجرت استهدافًا واحدًا فقط، لكن بشكل عام فإنها كانت ليلة هادئة على خلاف العام ونصف الماضي".
وأكدت أن الجنود الإسرائيليين انسحبوا سيرًا على الأقدام من المنطقة الشرقية والشمالية الغربية، أما الآليات فإنها تراجعت ولكن ما زالت داخل قطاع غزة، مضيفة أن انسحاب كافة القوات لن يكون في المرحلة الأولى بل الثانية حسب الاتفاق".
تكبيرات وغناء
وسًُمعت أصوات التكبيرات والغناء وأصوات الاحتفالات والألعاب النارية أثناء المداخلة مع صافيناز اللوح، وتحدث إلينا عبر المداخلة، أحد المواطنين، الذي سيطرت الفرحة على صوته، واصفًا الشعور اليوم بأنه لا يوصف، موجهًا رسالة لكل العالم بأن "غزة صامدة"، كما وجّه رسالة لكل أهالي ضحايا الحرب قائلا "الله يصبركم".
يُذكر أن الصحفية صافيناز اللوح، كانت قد فقدت أثناء عددًا من أفراد أسرتها، وفي مداخلتها مع الزميل جاكي خوري، قالت صافيناز "نحن كصحفيين قمنا الليلة بخلع الدرع الصحفي وارتديناه فقط في الصباح حتى نتمكن من تغطية الحدث"، وأكدت "سأستمر حتى النهاية لتغطية ما ستؤول إليه نتائج هذه الحرب".