كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع معدلات التدخين في المجتمع العربي مقارنة بالمجتمع اليهودي، حيث بلغت نسبة المدخنين العرب 23% مقابل 19.9% لدى اليهود.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، مع البروفيسور بشارة بشارات، أخصائي الأمراض الباطنية، ورئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي في نقابة الأطباء.، والذي تحدث عن أسباب تلك الظاهرة وخطورتها على الصحة.
وأشار إلى أن قرابة 40% من الرجال العرب يدخنون، من بينهم عدد كبير يدخنون أكثر من علبة (20 سيجارة) يوميًا، لافتًا إلى أن الرقم أكبر من نفس النسبة عند رجال المجتمع اليهودي.
ونوّه إلى أن 40 من بين كل 100 ألف نسمة من الرجال العرب يُضابون بسرطان الرئة بسبب التدخين، مقارنة بـ 20% من الرجال اليهود، مشيرًَا إلى أن الرئة هي أكثر عضو يتأثر سلبًا بالتدخين.
كما تطرق إلى الإصابة بنوبات القلب وقال إن المعدل يبدأ من جيل الخمسين في المجتمع العربي، ولكن في الوسط اليهودي تبدأ أول نوبة من جيل الستين، مُعتبرًا أن التدخين هو السبب الأول لهذا المرض.
وأشار إلى أن هناك عدة فروقات بين الوسط العربي واليهودي في مسألة التدخين، مثل العوامل التربوية والثقافية والمجتمعية.
وتابع: " على سبيل المثال، الدكاكين في المجتمع العربي تبيع السجائر لمن هم دون الـ 18 عامًا، وبالتالي يسهل تداولها بين جيل المراهقين دون أية مشكلات، إضافة العوامل الثقافية التي تربط الرجولة لتدخين السجائر".
وشدد على أن قرابة 80% من غير المدخنين في المجتمع العربي يتعرضون للضرر بسبب التدخين السلبي سواء في البيت أو العمل.