كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن تفاصيل اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خمس قضايا رئيسية سيناقشها الطرفان وتعكس أولويات نتنياهو خلال الزيارة المرتقبة إلى الولايات المتحدة.
لحظة تاريخية
تأتي زيارة نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع في لحظة تاريخية، كونه أول مسؤول أجنبي يلتقي بترامب في ولايته الثانية.
وتتناقض هذه الزيارة مع تجربته السابقة مع الإدارة الأمريكية السابقة، حيث عانى نتنياهو حينها لتأمين اجتماع مع الرئيس، أما الآن، يلتقي ترامب كحليف قوي لإسرائيل، بعد اتخاذه خطوات حاسمة في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأولى من ولايته الجديدة، مثل تسريع شحنات الأسلحة لإسرائيل، وخفض تمويل الأونروا، وفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
أبرز الملفات التي يناقشها ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
الملف الإيراني
الملف الإيراني سيكون القضية الأبرز على طاولة النقاش.
وتنتظر إسرائيل، التي تخوض مواجهة على عدة جبهات مع إيران، تنسيقًا مشتركًا مع إدارة ترامب لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وعرقلة برامجها العسكرية.
صفقة المحتجزين
تحتل قضية المحتجزين الإسرائيليين أولوية أخرى، حيث تسعى إسرائيل لاستكمال المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة التي تتعلق بإطلاق سراح 65 محتجزًا إضافيًا.
وتعمل عائلات المحتجزين على الضغط على ترامب لضمان استمرار المفاوضات وتنفيذ الاتفاق بالكامل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
مواجهة الحوثيين
كما سيطرح نتنياهو ملف الضربات الحوثية على الشحن الدولي.
وبدأت الولايات المتحدة، بالتعاون مع تحالف يضم أكثر من 20 دولة، في يناير بشن ضربات جوية وصاروخية ضد الحوثيين بعد تجاهلهم التحذيرات الدولية.
ويسعى نتنياهو إلى ضمان استمرار هذا النهج الأمريكي الحازم لمواجهة التهديدات الحوثية.
الدعم الديني لإسرائيل
من المتوقع أن يعبر نتنياهو عن امتنانه لدعم إدارة ترامب لتعزيز الارتباط التاريخي اليهودي بالأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تبني الكونغرس تشريعًا يشير إلى الضفة الغربية باسم "يهودا والسامرة".
وهذه الخطوة، التي تحاكي المرجعيات التوراتية، تسعى إلى تغيير الخطاب الدولي بشأن حل الدولتين.
التطبيع مع السعودية
يُعتبر التطبيع مع السعودية أحد الملفات الحساسة، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى دفع هذا المسار، إلا أن إسرائيل تعارض حاليًا تقديم أي تنازلات تتعلق بإنشاء دولة فلسطينية، معتبرةً ذلك مكافأة لحركة حماس بعد أحداث 7 أكتوبر 2023.
وتمثل زيارة نتنياهو إلى واشنطن محطة حاسمة لإعادة ترتيب أولويات العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة.
اقرأ أيضا