أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة مرفوض تمامًا، مشددًا على أن البديل الوحيد هو إعادة إعمار القطاع في أقرب وقت ممكن، جاء ذلك خلال تصريحاته في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، حيث تناول الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها سكان غزة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.
وأوضح أبو الغيط أن الجامعة العربية تعمل على حشد الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الوضع في القطاع بلغ أبعادًا لم يشهدها التاريخ الحديث، وأضاف أن التهجير القسري ليس حلاً للأزمة، بل يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعقد الأوضاع الإنسانية.
أبو الغيط: دعم دولي مطلوب لإعادة إعمار غزة بدلاً من التهجير
وأشار الأمين العام إلى أن الجامعة العربية تسعى للتعاون مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية لتوفير الدعم المالي والفني اللازم لإعادة إعمار غزة، وأكد أن إعادة الإعمار تشمل بناء المنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية الأساسية، بهدف تحسين الظروف المعيشية للسكان وتوفير فرص عمل جديدة.
وفي سياق متصل، دعا أبو الغيط المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة، وأكد أن الجامعة العربية ستواصل جهودها لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تأتي تصريحات أبو الغيط في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث يعاني سكان غزة من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمواد الغذائية والطبية، ويأمل المجتمع الدولي في أن تسهم جهود إعادة الإعمار في تحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية ستواصل العمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت بحقهم، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم إعادة إعمار غزة، وضمان توفير الحياة الكريمة لسكانها.
طالع أيضًا:
الشرع: السعودية حريصة على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة أراضيه