في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، شهدت المنطقة في الأيام الأخيرة عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى مناطقهم السكنية شمال القطاع، بعد فترة من النزوح إلى الجنوب، وقد تمكن حوالي 300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال، يوم الاثنين الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بعد نحو 16 شهرا من الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وأكدت وكالة الأناضول للإغاثة الإنسانية أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة، مع تشديد أن أي أمل في تعافي القطاع يتطلب استجابة إنسانية شاملة مع تكاتف جميع الوكالات الأممية، وأضافت الوكالة أن فرقها تعمل على إنشاء مزيد من نقاط التوزيع لتوفير الغذاء، الذي تشتد الحاجة إليه بشكل كبير.
الأزمة الإنسانية في شمال غزة تتضاعف مع عودة النازحين
وفي ظل هذه الظروف، بدأت القوات الجوية الأردنية بتنفيذ عملية تسليم مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث أعلنت الحكومة الأردنية عن إرسال 20 طنًا من الإمدادات الغذائية والطبية، وقد تم هذا الشحن من قبل أربع عشرة مروحية أردنية، بالإضافة إلى مروحتين قدمتهما القوات الإيطالية، وتم هبوط الطائرات في مدرج مخصص بمدينة خان يونس في جنوب غزة.
وأكدت الحكومة الأردنية أنها ستسلم المساعدات إلى برنامج الأغذية العالمي، الذي سيتولى توزيعها على السكان المحتاجين في غزة، وأشارت الحكومة إلى أن هذه المساعدات تهدف إلى تخفيف معاناتهم وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين من النزاع.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي غضون ذلك، شهدت الأيام الأخيرة ضغط إسرائيل في الضفة الغربية، بعمليات إخلاء قسري وهدم في مخيم طولكرم، وتواكبت مع تحليق مكثف للطيران في جنين.
وأقرت أوساط في الجيش الإسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، بأن أحد أهداف الهجمة الحالية على مخيمات الضفة هو إفساد فرحة الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى في صفقة التبادل.
وتعتبر هذه الظروف تحديات كبيرة تتطلب تعاوناً دولياً لتقديم الدعم الإنساني الفوري للسكان المتضررين في غزة، وتحقيق حل دائم يعيد الاستقرار للمنطقة.
طالع أيضًا:
نتنياهو يسعى لإقناع ائتلافه بتقديم تنازلات لتعزيز التطبيع مع السعودية