تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على مخيمات الضفة الغربية منها جنين، وطولكرم، والفارغة وغيرها، أسفرت عن دمار واسع وضحايا ومصابين.
وتدخل العملية العسكرية على مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية يومها الرابع عشر، مخلفا مشاهد مفزعة من الخراب والدمار، وأكبر حركة نزوح يشهدها المخيم منذ معركة نيسان عام 2002.
تشييع جثمان شاب وإصابة آخر في الخليل
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ طواقمه في الخليل جنوبي الضفة، تعاملت مع إصابة شاب (17 عاماً) بعدة رصاصات في الفخذ قرب الشارع الالتفافي قرب النبي يونس في بلدة حلحول.
كما وشيّع الفلسطينيون اليوم الاثنين، جثمان الشاب محمد أمجد حدوش (27 عاماً)، بمسقط رأسه في مخيم العروب شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، بعد يوم من ارتقائه برصاص قوات الجيش الإسرائيلي. وانطلق موكب تشييع جثمانه من أمام المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وصولاً إلى منزله في مخيم العروب، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ثم جرت صلاة الجنازة عليه في المسجد.
قوات الجيش تجبر سكان البنايات المشرفة على مخيم جنين على إخلائها
وأجبرت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، سكان البنايات المشرفة على مخيم جنين على إخلائها.
وكانت طائرات مسيرة تابعة للجيش، قد سيّرت في سماء المدينة والمخيم، وطالبت عبر مكبرات الصوت الأهالي والسكان من العمارات والبنايات المشرفة والمطلة على مخيم جنين بإخلائها.
وتمركزت عدة آليات عسكرية اسرائيلية بالقرب من البنايات المطالبة بالإخلاء، فيما شهدت عدة بنايات وشققا سكنية عملية نزوح للمواطنين، بعد انذارات الاخلاء الإسرائيلية.
أكبر عملية نسف مربعات سكنية منذ 2002
والأحد، نفذ الجيش الإسرائيلي أكبر عملية نسف لمربعات سكنية منذ عام 2002 في الضفة الغربية، امتدت على طول الأطراف الشرقية للمخيم، وشملت 20 منزلًا، حيث شوهدت سحب دخان كثيفة تغطي سماء المخيم.
وسبق عملية التفجير إعلان الجيش الإسرائيلي يحمل تحذيرًا للمستوطنين في الأغوار الشمالية من إمكانية دوي انفجارات في منطقة ما اسماها "العمليات العسكرية" في مدينة جنين.
ارتقاء 70 مواطن في الضفة منذ بداية العام الجاري غالبيتهم من جنين
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين، ارتقاء 70 مواطنا في محافظات الضفة الغربية، منذ بداية العام الجاري، غالبيتهم من محافظة جنين.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، في بيان لها، أن من بين الضحايا، 10 أطفال، وامرأة واحدة، واثنين ضحايا من كبار السن.
ولفتت الصحة الفلسطينية إلى أن عدد الضحايا حسب المحافظات، جاء على النحو التالي: جنين 38 ضحية، طوباس 15 ضحية، نابلس 6 ضحايا، طولكرم 5 ضحايا، الخليل 3 ضحايا، بيت لحم اثنين، والقدس ضحية واحدة.
الجيش يفتش مركبات الهلال الأحمر في طمون
وصباح اليوم، فتشت قوات الجيش الإسرائيلي، مركبات تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، أثناء عملها في بلدة طمون جنوب طوباس.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الجيش أوقفت مركبتي إسعاف، وفتشهما، وأعاق تنقلهما، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية في البلدة.
وتشهد طمون ومخيم الفارعة اجتياح عسكري لليوم الثاني على التوالي، مع الدفع بمدرعات مزنجرة، وحملة اعتقالات، ومداهمة منازل وإجبار سكانها على مغادرتها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، إلى جانب عمليات تدمير وتخريب للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
اعتقال 5 مواطنين من طمون
واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 5 مواطنين من بلدة طمون.
وصرح مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، بأن الجيش اعتقل وسيم سليمان عبد الله بني عودة، مطلق جمعة بني عودة، وصالح منور بني عودة، إضافة إلى المواطن كمال محمود بني عودة ونجله أشرف، وذلك بعد مداهمة منازلهم في البلدة.
فيما تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، منذ قرابة الأسبوعين، تشديد إجراءاتها العسكرية بمحيط قرية عزبة الطبيب، شرق قلقيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تشديد الإجراءات العسكرية بمحيط قرية الطبيب
وصرح عضو المجلس الثوري والناشط ضد الاستيطان بيان الطبيب، وأحد سكان عزبة الطبيب، بأن قوات الجيش لم تكتفِ بإغلاق المدخل الرئيسي الغربي للعزبة منذ 16 شهرا بالبوابة الحديدية، وانما تنصب حاجزا عسكريا يوميا عند المدخل الفرعي الشرقي القريب من بلدة عزون، ما تسبب بعرقلة تنقل المواطنين.
وأوضح الطبيب في تصريحات صحفية اليوم، أن سكان العزبة وعددهم 300 نسمة ويسكنون على مساحة 124 دونم تقريبا، يسلكون طريق قرية "النبي الياس" غربا للوصول إلى منازلهم، ما يكلفهم وقتا وجهدا إضافيين، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يهدف من وراء تشديد إجراءاته إلى تضييق الخناق على المواطنين، ودفعهم إلى ترك أماكن سكناهم، والسيطرة على العزبة.
ولفت الطبيب إلى أن قرية عزبة الطبيب تشكل مطمعا للسلطات الإسرائيلية، كون مدخلها يرتبط بالشارع الاستيطاني رقم (55)، الرابط بين مدينتي قلقيلية ونابلس، ويحيطها من الجنوب الغربي مستوطنة "الفي منشه"، ويطمع الجيش بتوسيعها على حساب أراضي المواطنين، مؤكدا أن إجراءات إسرائيل لن تثنيهم عن البقاء في أرضهم، والثبات فيها.
اقرأ أيضا
فرغت من ذخيرتها.. إسرائيل تكشف إخفاقات القبة الحديدية خلال طوفان الأقصى