كشفت تحقيقات أجراها الجيش الإسرائيلي عن إخفاقات كبيرة في عمل منظومة "القبة الحديدية" خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس المعروف باسم "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر 2023.
وأظهرت التحقيقات نقصًا حادًا في ذخيرة بعض بطاريات منظومة القبة الحديدية في الدقائق الأولى من الهجوم، ما أعاق قدرتها على اعتراض القذائف الصاروخية.
هجوم استخباراتي دون تحذير مسبق
ووفقا لتقرير القناة 12 الإسرائيلية، شُنّ الهجوم دون تحذير استخباراتي مسبق، مما أبقى منظومات الدفاع الجوي في وضعها الاعتيادي.
وخلال الساعات الأربع الأولى، أُطلقت 3700 قذيفة صاروخية من قطاع غزة، منها 1400 قذيفة خلال أول 20 دقيقة فقط، وهو ما تجاوز قدرة "القبة الحديدية" على التعامل مع الهجوم.
وذكرت التحقيقات أن الذخيرة نفدت سريعًا من بطاريات أخرى مع تقدم الهجوم، مما أدى إلى عدم اعتراض نصف القذائف الموجهة نحو مناطق مأهولة، وسقوط العديد منها داخل أحياء في "غلاف غزة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تعذر نقل الذخيرة اللازمة للبطاريات
كما تعقد الوضع أكثر بعد بدء الهجوم البري من قبل الفصائل، حيث تعذر نقل الذخيرة اللازمة للبطاريات. وخلال محاولة نقل الذخيرة، قُتل جنديان ومجندة، بالإضافة إلى مقتل 14 مدنيًا.
وخلصت التحقيقات إلى ضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي الإسرائيلية بشكل كبير.
وأوصى التقرير بنشر أعداد أكبر من بطاريات "القبة الحديدية" حتى في فترات الهدوء، لضمان الجهوزية لأي "مفاجأة استخباراتية" مستقبلية قد تهدد أمن المناطق المأهولة.
اقرأ أيضا
عقيد احتياط بالجيش الإسرائيلي يكشف انتهاكات وانقسامات "جيش الميليشيات"