في خطوة غير تقليدية قد تصدم محبي الحيوانات، يثير مقترح حكومي في اسكتلندا الجدل حول إمكانية فرض قيود صارمة على تربية القطط المنزلية.
القضية التي بدأت كمجرد فكرة أصبحت موضوعًا ساخنًا للنقاش السياسي، حيث يقترح تقرير رسمي ضرورة إبقاء القطط داخل المنازل أو حتى منع المواطنين من امتلاكها تمامًا.
ما هو السبب وراء هذا التحول الغريب؟ هل القطط الأليفة تهدد الحياة البرية في اسكتلندا بالفعل؟ وكيف يرى الخبراء هذا الاقتراح؟ هذا التقرير يسلط الضوء على خلفية هذه القضية المثيرة والمواقف المتباينة تجاهها.
اقتراح الحكومة الاسكتلندية: الحفاظ على القطط داخل المنازل
في خطوة مثيرة للجدل، يقترح تقرير رسمي صادر عن الحكومة الاسكتلندية فرض قيود على القطط الأليفة، بحيث يتم إجبار السكان على إبقاء حيواناتهم داخل المنازل أو منعهم من امتلاكها تمامًا.
يكمن السبب وراء هذا الاقتراح في تأثير القطط المنزلية على البيئة والحياة البرية. تشير الدراسات إلى أن القطط تصطاد الحيوانات البرية من أجل المتعة، ما يؤدي إلى إلحاق ضرر جسيم بالحيوانات المهددة بالانقراض، علاوة على ذلك، تتسبب القطط في نقل الأمراض بين الحيوانات.
تقرير لجنة رعاية الحيوان: دعوة للحد من تأثير القطط
توصي لجنة رعاية الحيوان في اسكتلندا في تقريرها الأخير بتطبيق "الاحتواء الإجباري" للقطط في المناطق التي تتعرض للحيوانات البرية المهددة.
كما يقترح التقرير فرض شروط على المشاريع الإسكانية في المناطق الريفية، تتضمن منع الاحتفاظ بالقطط بالقرب من مجموعات الطيور أو الحيوانات المهددة بالانقراض.
دعوات إلى تعقيم القطط في المناطق المعرضة للخطر
من ضمن التوصيات الأخرى، دعا التقرير إلى دراسة فرض تعقيم القطط في المناطق المهددة، بهدف تقليل أعداد القطط الضالة التي تؤثر سلبًا على البيئة.
من جهة أخرى، أعربت منظمة حماية القطط الخيرية عن انتقادها لهذه الدعوات، واصفةً إياها بأنها "مبالغ فيها"، حيث أكدت أن المواطنين في اسكتلندا يجب أن يكون لهم الحق في الاستمتاع بصحبة القطط.
ودعت المنظمة إلى توفير بيئة تسمح للقطط بالتمتع بحياة طبيعية وصحية، مشيرة إلى أهمية أن تتمكن القطط من الخروج للاستمتاع بحركاتها الطبيعية.
الجدير بالذكر أن لجنة رعاية الحيوان في اسكتلندا تم إنشاؤها في عام 2020 من قبل رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستورغون بهدف دراسة رعاية الحيوانات في البلاد.
وبحسب تقرير اللجنة، يقدر أن القطط الأليفة تقتل سنويًا ما لا يقل عن 700 مليون من الفقاريات البرية في المملكة المتحدة.
طالع أيضًا
الرمش البطيء: مفتاح التواصل الفعّال مع القطط وفهم مشاعرها
