تواصل القوات الإسرائيلية العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، حيث قصفت طائرتان مسيرتان صباح اليوم الثلاثاء، موقعين في بلدة طمون جنوب طوباس.
ولمزيد من التفاصيل حول تطورات الأوضاع هناك، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع أيمن غريب الناشط ضد الاستيطان من طمّون، والذي روى تفاصيل ما يحدث في القرية.
وقال إن ما يحدث في طمّون عبارة عن قصف عشوائي بالطائرات المسيرة، تقوم بقصف الأماكن العامة، مُشيرًا إلى انقطاع كافة الخدمات من كهرباء ومياه منذ ثلاثة أيام.
وأضاف: "الحالة مزرية للغاية ويتم إخراج عائلات من بيوتها، الكهرباء والمياه مقطوعة منذ ثلاث ايام، وطمون قرية نائية لا ترتبط بأي قرى أخرى، والقرية مغلقة منذ بدء العملية، كما تم تجريف كل الشوارع الفرعية والرئيسية، ولا يوجد أي مقاومة تذكر سوى صمود السكان، والجيش يتصرف وحده".
وأشار إلى أن الأمور تصاعدت نسبيًا بعد الحادث الذي وقع على حاجز تياسير صباح اليوم وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين.
واستطرد: "الناس تستغيث لتوفير الاحتياجات للأطفال، خاصة مياه الشرب وتدبير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، لايوجد مركز صحي في القرية، لا يوجد أي خدمات تذكر، وتم تكوين بؤرة إسعاف، لكن الجيش الإسرائيلي طلب منهم عدم التحرك إلا بعد التنسيق معهم، وتم تشكيل لجنة طوارئ لا تستطيع أن تفعل شيء".
وأضاف: "الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن عن قيام الجيش بعملية عسكرية معقدة في قرية طمون وتتبع مخازن السلاح، وهذا أمر غير حقيقي، لا يوجد أي مقاومة هنا، وفي نفس الوقت لا يوجد أي وسيلة إعلام استطاعت دخول القرية، وطمون تحولت إلى مدينة أشباح".