لقي عشرة فلسطينيين مصرعهم ليلة أمس الأربعاء، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعًا لمواطنين في ساحة أحد المنازل في بلدة طمون بمحافظة طوباس، شمال الضفة الغربية.
ولمزيد من التفاصيل، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع أيمن غريب، الناشط الميداني في التجمعات البدوية، والذي أكد أن الوضع مأساوي في طمون.
وأضاف: "ما حدث كارثة وفاجعة على قرية طمون، ارتقاء 10 شبان من 4 عائلات، ويوجد شاب آخر في العناية المركزة في وضعية خطيرة جدا، وأحد الشباب متزوج ولديه طفلان ولا ينتمي لأي تنظيم، وكان موجودًا في بيته وقت الاستهداف، وتساقطت مئات الشظايا التي تقتل في الحال".
وشدد على أن طمون تضم حوالي 18 ألف نسمة، لافتًا إلى أن هناك بوابات حديدية حول القرية، ولا يوجد ممر لقرية أخرى، وأن ممرها الوحيد نحو الأغوار.
وأشار إلى أنه قبل أسبوعين تم استهداف 3 أطفال، وقال إن الجيش الإسرائيلي اعترف أن الاستهداف تم عن طريق الخطأ، وأنه كان من الأفضل أن يتأنى المُتحكم في الطائرة المسيرة.
وتابع: "دائما الحديث عن خلايا مسلحة واستهداف فلسطينيين وشبان، وهذه هي سياسة الإبادة الجماعية، ولكن حتى المخطئ يجب أن يتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة، وهذا هو حق الفرد في الحياة في أي قانون بما في ذلك القانون الإسرائيلي".
ويرى "غريب" أن ما يجري في الضفة الغربية هو سياسة انتقام جماعي من كل الفلسطينيين والحواجز العسكرية والتنكيل والضرب والحصار الأليم، وانعدام الحياة وقتل الأمل لدى الشباب الفلسطيني.