أعلنت الرئاسة اللبنانية أمس السبت تشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا برئاسة نواف سلام، بعد أسابيع من المشاورات المكثفة في أعقاب التغييرات في موازين القوى السياسية في البلاد.
وقالت الرئاسة اللبنانية إن الرئيس جوزيف عون وقع مرسوم قبول استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ومرسوم تكليف الرئيس نواف سلام بتشكيل الحكومة، ووقع مع الرئيس المكلف مرسوم تشكيل حكومة من 24 وزيرا.
من جانه، أكد "سلام" أن الحكومة الجديدة ستنفذ إصلاحات اقتصادية، والبدء في إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات، وذلك في أعقاب الحرب التي دارت العام الماضي بين إسرائيل وحزب الله، إضافة إلى أنها سوف تعمل على إعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، والذي قال إن هذه الحكومة هي أول حكومة لبنانية بمواصفات وقواعد مختلفة عن الحكومات السابقة، وهي أول حكومة خارج الوصاية السورية والإيرانية.
وأضاف أن لبنان تعاني أزمة اقتصادية خانقة، مُشيرا إلى أن التحديات والعقبات الفعلية تبدأ الآن.
وأوضح: "هناك العديد من الملفات العالقة والتحديات أمام الحكومة الجديدة مثل إعادة الإعمار، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وإصلاح القضاء، وكلها ملفات شائكة ومتعددة تُشكل تحديات أمام هذه الحكومة التي تم تشكيلها وتحتاج إلى ثقة البرلمان بطبيعة الحال".
واستطرد: "في لبنان دائمًا في كل حكومة لغم مُعطل، وسياق التعطيل كان أساس منذ العام 2005، وقبل ذلك العام كان هناك نوع من الوصاية السورية، إلا أن هذه الحكومة تضم نخبة من الكفاءات والطابع الأساسي الأكيد أنهم تكنوقراط وليسوا حزبيين، ولكن جزء منهم في مناخ حزبي، ولكن الأهم أنهم أشخاص لديهم كفاءة عالية ومنخرطين في مجالهم".