اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية المكتبة التعليمية في القدس، مساء أمس الأحد، وألقت القبض على اثنين من العاملين بها، دون أن تقدم أية توضيحات رسمية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع المحامي ناصر عودة، والذي قال إن قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المكتبة العلمية في مدينة القدس بشارع صلاح الدين، وقامت بتفتيش الكتب ومصادرة مئات الكتب وألقوا القبض على اثنين من العاملين في المكتبة بشبهة الإخلال بالسلم العام.
وتابع: "في الليل، فوجئنا بقرار تمديد اعتقالهم حتى اليوم، وقاموا بتغيير التهمة إلى الاشتباه بالإخلال بالنظام العام، بعد أن تبيّن أن الكتب هي كتب بحثية وعلمية".
واستطرد: "المكتبة تضم عدد من الكتب التي تتحدث عن تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وعلى مايبدو أن هذا جزء من الحملة التي تقوم بها الشرطة حيث قاموا قبل فترة بإغلاق مكتبة القدس في سوق خان الزيت في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وألقت القبض على مالكها هشام العكرماوي، لنفس الأسباب، وبتهمة بيع كتب تحريضية، وقررت إغلاقها لمدة شهر، بهدف محاربة الوعي الفلسطيني".
جدير بالذكر أن هذه المكتبة التعليمية، التي تأسست منذ أكثر من 40 عامًا، من أهم وأقدم المكتبات في المدينة، كما تعتبر مركزًا للحياة الفكرية في القدس الشرقية، وتستضيف عدة فعاليات ثقافية متنوعة وتستقبل العديد من الشخصيات العامة والمفكرين.