تسود حالة من الترقب في ظل انتظار بداية مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي نفس الوقت تتصاعد حدة الأحداث في الضفة الغربية.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الدكتور بلال الشوبكي، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل، والذي قال إن ما يجري في مناطق الضفة الغربية أخطر بكثير من العملية العسكرية.
وأضاف أن إسرائيل تقدم العديد من المبررات والمسوغات لمواصلة عملياتها في الضفة الغربية، مُشيرًا إلى تنفيذ مخططات إجبار السكان على النزوح وفرض وجود استيطاني جديد، والتوسع في هذا الملف بشكل أكبر.
وتابع: "المسوغات والمبررات التي تقدمها إسرائيل على أنها مسوغات أمنية لتبرير العملية العسكرية في الضفة الغربية، يتضح أن تلك الخطوات لا مبرر أمني لها، وعلى سبيل المثال الحواجز نجد أنها تعيق فقط حركة المدنيين وتعطل حياتهم، وكل هذا إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة".
د. بلال الشوبكي: الموقف العربي بحاجة إلى سياسات ضاغطة
كما تطرق "الشوبكي" إلى ملف التهجير ومقترح ترامب بنقل الفلسطينيين والدور العربي في مواجهة هذا الأمر، وقال إن الجامعة العربية لم تقدم أي جديد في ملف العدوان الإسرائيلي على غزة أو فك الحصار عن القطاع، مُشيرًا إلى أن الموقف العربي بحاجة إلى سياسات ضاغطة.
وأوضح: "لغة السياسية في المنطقة لا يمكنها فقط طرح الأفكار والمقترحات أو المبادرات، وإنما يجب أن يكون هناك تلويح بالمصالح المشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية والأنظمة العربية، وهناك فجوة بين الانظمة العربية وشعوبها ويجب أن تستقوى بالشعوب بدلا من أن تبقى معلقة بحبال القوى الدولية".