ترى الدكتورة هنيدة غانم المديرة العامة للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، أن فكرة تهجير المواطنين الفلسطينيين من غزة موجودة طوال الوقت، ويتم العمل على تنفيذها منذ عدة أعوام.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس: "موضوع التهجير فكرة موجودة على امتداد 15 عاما تقريبا وهناك محاولات مستمرة لتنفيذها، والتهجير هو الحلم المستمر لليمين الإسرائيلي، ولكن أيضًا نجد أن الظرف الدولي مناسب جدا حيث يحكم الولايات المتحدة الأمريكية شخص مصاب بجنون العظمة، ومُحاط بمجموعة من الأشخاص الذين لديهم أيدلوجيا غيبية".
وأكدت الدكتورة هنيدة غانم على أن مجموعة الظروف تكالبت معًا لتحويل "جرائم الحرب" إلى شيء عادي، مُشيرة إلى أن التواطؤ الدولي الرسمي لما قامت به إسرائيل طوال خمسة عشر شهرًا في غزة، وعدم وجود موقف عربي جدي، ساهم في وصول الحال إلى ما هو عليه.
وتابعت: "أيضَا سوء الإدارة الفلسطينية والوضع الداخلي الصعب والمأساوي الذي لم يكن أبدا بهذا السوء منذ عام 1948، وفقد القدرة على طرح مشروع بديل، ويجب العمل على إعادة إصلاح منظمة التحرير والوصول إلى التوافق الداخلي الفلسطيني".
واستطردت: "العالم يحل مشاكله من خلال الأمم المتحدة والطرق السلمية، وهذا النظام العالمي الجديد أقيم بما يتناسب مع مصالح الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، ولكن يجب العمل على إعادة إصلاح لهذا النظام العالمي، لأنه في اللحظة الحقيقة تبين مدى ضعفه وضعف التأثير".
ونوّهت إلى أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لابد أن يؤخذ بجدية، لافتة إلى أنه عندما بدأ الأمر يمس الأمن القومي لبعض الدول مثل مصر، الأردن، السعودية، أصبح أمامها فرصة لإعادة بناء استراتيجية الأمن القومي لها، وعدم الاكتفاء فقط بحسن النية، على حد تعبيرها.