لقاء فلوريدا.. خلافات عميقة بين نتنياهو وترامب حول غزة والمنطقة

shutterstock

shutterstock

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خلافات حادة تطال تقريبًا جميع الملفات التي من المقرر أن يبحثها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما المرتقب اليوم الإثنين في ولاية فلوريدا.


ولا تستبعد التقديرات في إسرائيل أن يسعى ترامب إلى فرض مواقفه على نتنياهو، وخصوصًا فيما يتعلق بالانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة.


إسرائيل تعارض الانتقال للمرحلة الثانية


وبحسب هذه التقديرات، تواصل إسرائيل معارضتها الانتقال إلى المرحلة الثانية بذريعة عدم إعادة جثة الرهينة الإسرائيلي الأخير، إضافة إلى ما تصفه بعدم الالتزام بنزع سلاح حركة حماس وتحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.


في المقابل، تشير أوساط مقربة من الإدارة الأميركية إلى أن ترامب يرغب في المضي قدمًا بتنفيذ الخطة بأي ثمن، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بتنفيذ انسحابات إضافية وفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، حتى قبل الشروع رسميًا في المرحلة الثانية.


ضمانات أميركية تشمل إعادة جثة الرهينة الإسرائيلي ونزع سلاح حماس


وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو يتوقع أن يطالب خلال اللقاء بضمانات” أميركية، تشمل تعهدًا بإعادة جثة الرهينة الإسرائيلي، وضمانات واضحة بشأن نزع سلاح حماس.


ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن إسرائيل تطالب باستيفاء جميع تعهدات اتفاق ترامب، من المرحلة الأولى وحتى الثانية، بما في ذلك نزع السلاح.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة الانتقال إلى المرحلة الثانية تُعد من أبرز نقاط الخلاف، خاصة في ظل حالة إحباط لدى مستشاري ترامب من استمرار إطلاق النار الإسرائيلي في قطاع غزة، ومن ما يعتبرونه عراقيل تضعها إسرائيل أمام استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.


خلافات حول مستقبل الحكم في قطاع غزة


وتتسع دائرة الخلافات لتشمل مستقبل الحكم في قطاع غزة، إذ تعارض إسرائيل أي مشاركة لجهات مرتبطة بالسلطة الفلسطينية، كما ترفض إشراك تركيا وباكستان في قوة الاستقرار الدولية التي يُتوقع أن يعلن عنها ترامب الشهر المقبل بالتزامن مع المرحلة الثانية من الخطة.


وعلى صعيد إقليمي آخر، ترفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي السورية التي سيطرت عليها عقب سقوط نظام بشار الأسد، فيما يتوقع أن يدفع نتنياهو أمام ترامب بحجة عدم إمكانية الاعتماد على الرئيس السوري أحمد الشرع كشريك مستقر، وسط مخاوف إسرائيلية من ضغوط أميركية للانسحاب السريع في إطار تفاهمات أمنية.


وفي هذا السياق، لفت المحلل السياسي ناحوم برنياع إلى أن نتنياهو وترامب يدخلان سنة انتخابية، معتبرًا أن ضغوط الانتخابات تدفع نتنياهو نحو التصعيد العسكري، في حين يتطلع ترامب إلى إنجازات دبلوماسية واحتفالات سلام بدل أبواق الحرب.


اقرأ أيضا

بين الغرق والنار.. نازحو غزة يواجهون العاصفة والحرب معًا

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play