انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، وذلك بعد عملية عسكرية استمرت 11 يوما، فيما يواصل عملياته في جنين وطولكرم.
ولمزيد من التفاصيل حول الأوضاع هناك، كنت لنا مداخلة هاتفية مع الناشط من طمّون أيمن غريب، والذي قال إن هناك حالة من الألم داخل مخيم الفارعة، وأن التفاصيل موجعة.
وأضاف أن المشاهد في مخيم الفارعة عبارة عن تدمير كامل للبنية التحتية وبعض البيوت والمحال التجارية، وسط حالة من الخوف والفزع بين أهالي المخيم.
وتابع: "طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر إضافة إلى وزارة الشئون الاجتماعية يحاولون فعل أي شيء، في ظل صعوبة الوضع لاسيما وأن الشوارع تم تجريفها على عمق متر ونصف، والجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم الفارعة، ولكنه ترك خلفه دمارًا كبيرًا لا يمكن أن يُوصف بالكلمات".
وأشار إلى أن الدكتور أحمد سعد محافظ طوباس كان يجوب الأحياء، وحاولوا تزويد الأهالي بمياه الشرب النظيفة.
واستطرد: "لا يوجد شيء نستطيع تقديمه، ولا نملك سوى الحزن والوجع، وما يحدث في الضفة الغربية هي عملية انتقام وتدمير، والدليل أنه لا يوجد أي إصابة للمواطنين، سوى الخوف والهلع، وحرمان المسنين وأصحاب الأمراض من دوائهم، ولا يوجد عسكر لمواجهة قوات الجيش التي حضرت إلى المخيم، ولا يتم استهداف أي منشاة عسكرية، وإنما تدمير البنية التحتية، كما تم تدمير مقر الحملة الشعبية لإغاثة المخيم".