بعد عملية عسكرية استمرت 11 يوما، انسحب الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة، لتعود الحياة من جديد في المخيم للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية.
وعن مظاهر عودة الحياة، والأوضاع في مخيم الفارعة، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع باسل منصور، عضو اللجنة الأهلية في مخيم الفارعة.
إخلاء 45 منزلًا
وأكد منصور أن الانسحاب الإسرائيلي من المخيم هو انسحاب كامل، يأتي بعد حصار طويل تم خلاله إخلاء من 40 لـ 45 منزلًا، وتفجير وإطلاق نار وتدمير كبير في تلك المنازل، وتم إقامة بؤر عسكرية لتكون نقاط انطلاق للفرق التي تقتحم البيوت.
وقال عضو اللجنة المحلية الأهلية: "دخلت الجرافات على مدخل المخيم وتم تجريف الشوارع لعمق 3 متر ما أدى لضرب الشوارع وخطوط المياه، قضينا 11 يومًا بدون مياه ولا كهرباء ولا اتصالات أو صرف صحي، كما تم إطلاق النار على محولات الكهرباء والكوابل وخطوط الفايبر".
الأمطار تزيد معاناة المواطنين
وأضاف أنه من الصعب الدخول للمخيم لأن عملية التدمير تصادفت مع منخفض جوي ووجود الأمطار، ما جعل الجرافات كانت تعمل بالأمس بدون جدوى.
وأكد أن التخريب والدمار زادا معاناة المواطنين، لدرجة أن سيارات الإسعاف والتموين والمياه لم تستطع الدخول، مضيفًا "استحدثنا بصعوبة طرقًا بديلة لإدخال تانكات المياه".
سرقة ونهب وتخريب
كما ذكر أن سكان المخيم الذين يبلغ عددهم حوالي 8 آلاف، شهدوا "خروج اضطراري وتحت التهديد لقرابة ألف مواطن"، مؤكدا أنهم عادوا بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وأشار منصور إلى عمليات سرقة المنازل التي قامت بها القوات الإسرائيلية، مؤكدا أنه لا أحد يقدر أن يحدد السرقة سوى صاحب المنزل، وأن هناك بيت لـ4 إخوة، تم فيه مصادرة 12 جوالًا ولابتوب، "أخذوهم ولم يعيدوهم، كما تم سرقة مصاغ ذهبي وأموال من منزل آخر".
تقدير حجم الأضرار
وأكد أن الجيش قام بتثبيت عبوات على واجهات البيوت وتفجيرها، كما قام بعمليات هدم بالمعدات الثقيلة، موضحًا أنه تم عقد اجتماع لعدد من الوزارات في المخيم، جرى خلاله تقدير الأضرار والاحتياجات بـ 320 ألف شيكل.
وأضاف: "نأمل أن السلطة تغطي هذا المبلغ لنستطيع أن نستمر في الحياة والصمود ومخططات التدمير من أجل التدمير"، كما توجّه بالشكر "للشعب الفلسطيني كاملا وتضامنه وهمّته في محافظات طوباس والأغوار وغيرها وجهودهم في إدخال المساعدات اللازمة".
وشدد على أنه جاري العمل على إصلاح الأضرار، مؤكدا "سننجز العمل الذي يحتاج إلى 3 أيام في يوم ونصف فقط".
وكان الجيش الإسرائيلي فرض حصارا على المخيم، كما شرع بعملية تفجير للبنية التحتية، بينها الشوارع وشبكات الصرف الصحي، والمياه، والكهرباء.
طالع أيضًا:
المشاهد مروعة والتفاصيل موجعة.. أيمن غريب يكشف الأوضاع في مخيم الفارعة بعد الانسحاب الإسرائيلي