انتهت فجر اليوم، الثلاثاء مهلة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، وذلك بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي عزمه إبقاء قواته في 5 نقاط إستراتيجية عند الحدود.
وللحديث حول تطورات الأوضاع في لبنان، أجرينا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع العميد منير شحادة، منسق الحكومة اللبنانية السابق لدى اليونيفيل، والذي قال إن إسرائيل تدعي أن تلك المناطق الخمسة هي مناطق استراتيجية وتلال مشرفة، وتتحكم بمنطقة جنوب الليطاني من الغرب إلى الشرق وتحمي المستعمرات الشمالية.
وأضاف "نحن الآن في عصر لم يعد هناك حاجة للتمركز على تلال للتحكم في منطقة، وإنما هناك تقنيات عالية موجودة لدى إسرائيل من زمن مثل الطائرات المسيرة، الأقمار الصناعية، الصواريخ الذكية، وإدعاء إسرائيل أنها تحمي المستعمرات الشمالية من تلك المناطق هذا في الظاهر، أما الحقيقة غير ذلك".
وأوضح: "منذ حرب تموز 2006 وصدور القرار 1701، وكان هناك الخط الأزرق لانسحاب القوات الإسرائيلية، وهو غير متطابق مع الحدود الدولية المتعارف عليها عام 1923 و1949، وهناك 13 منطقة متنازع عليها على طول الخط، إسرائيل تريد أن ننسى الخط الأزرق ووضع خط انسحاب جديد يتضمن تلك المناطق الخمسة".
وحول الموقف اللبناني، أكد "شحادة" أن التصريحات الرسمية اللبنانية الرسمية الصادرة عن رئيس الدولة وباقي المسئولين تؤكد رفض بقاء أي جندي إسرائيلي على أي شبر من الأراضي اللبنانية، مُشيرًا إلى أن هناك اتصالات مع مختلف الجهات العربية والدولية للضغط على الجانب الإسرائيلي.
وتابع: "لا يوجد ضمانات مع إسرائيل ولا يوجد دولة يمكنها أن تضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاقيات الدولية".