أكدت حركة (حماس)، اليوم الخميس، أن أي محاولة من قبل الجيش الإسرائيلي لاستعادة المحتجزين بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تسفر إلا عن مزيد من الخسائر والألم.
ووجهت الحركة رسالة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين الذين قتلوا، مؤكدة أنها كانت تفضل أن يعود أبناؤهم أحياء إلى بيوتهم، إلا أن قادة إسرائيل اختاروا سياسة القصف والقتل بدلاً من الاستجابة لمطالب الحركة والتوصل إلى حلول سلمية.
وأوضحت الحركة أن هذه السياسة لا تخدم سوى تكريس الصراع وزيادة الألم بين الجانبين.
وقالت (حماس) في بيانها: "تصاعد جرائم إسرائيل في الضفة الغربية، وتكثيف عمليات التدمير والقتل، دليل على نهج إسرائيل الفاشي والهجومي بحق شعبنا وأرضنا، واستمرار محاولاته البائسة لإيقاف مد الفلسطنين المتصاعد بالضفة الغربية".
وجددت الحركة دعوتها للشعب الفلسطيني للوقوف صفاً واحداً في مواجهة المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ودعم الفلسطنيين في كل مكان.
ومن جانبه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الأحداث الأخيرة قائلاً: "نحن أمام يوم صعب وحزين لإسرائيل، لكننا عازمون على الاستمرار في عملياتنا ضد الإرهاب وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث".
وأضاف نتنياهو: "قلبي يتمزق ونحن نشعر بالحزن والألم، لكننا سنواصل جهودنا لحماية أمن إسرائيل وشعبها".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويأتي هذا البيان في وقت حساس يشهد فيه القطاع تصاعداً في التوترات والعمليات العسكرية. إذ يتزامن مع استعدادات تسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة إلى السلطات الإسرائيلية كجزء من اتفاق تم التوسط فيه من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة.
وقد أصدرت الحاخامية العسكرية الإسرائيلية تعليمات بإقامة مراسم دينية لتكريم الرفات قبل نقلها إلى إسرائيل.
وقد دعت العديد من الأطراف الدولية إلى التهدئة وضبط النفس بين الجانبين، معبرة عن قلقها من تفاقم الوضع وتحوله إلى نزاع أوسع نطاقاً.
وتأمل تلك الأطراف أن تكون هذه الخطوة بداية لحوار جديد يمكن أن يؤدي إلى تخفيف حدة التوتر وتحقيق السلام في المنطقة.
طالع أيضًا: