اندلع حريق ضخم مساء اليوم في موقف للسيارات في مدينة بات يام، حيث اشتعلت النيران في حافلتين متوقفتين بالمكان. الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات، لكن الخسائر المادية كانت فادحة حيث تضررت الحافلتان بالكامل.
وأفادت مصادر محلية أن الحريق بدأ فجأة وانتشر بسرعة في الحافلتين، مما تسبب في ذعر وهلع بين المواطنين القريبين من الموقع، تم استدعاء فرق الإطفاء بشكل عاجل، والتي هرعت إلى مكان الحادث لاحتواء النيران ومنع انتشارها إلى المركبات الأخرى المتواجدة في الموقف.
تحقيقات الشرطة وجهاز الأمن العام في ملابسات حريق حافلتي بات يام
عملت فرق الإطفاء بجدارة لعدة ساعات حتى تمكنت من السيطرة على الحريق وإخماد النيران بالكامل، ومع ذلك، لم يتم تحديد سبب اندلاع الحريق بعد، وهذا ما دفع الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) لفتح تحقيق فوري للوقوف على ملابسات الحادث.
وصرح المتحدث باسم الشرطة أن التحقيقات جارية لكشف أسباب الحريق وما إذا كان هناك أي شبهة جنائية وراءه، وقد أكد المتحدث أنه سيتم استدعاء شهود العيان وأصحاب المركبات المتضررة لاستجوابهم والحصول على معلومات تفصيلية تساعد في تحديد مسببات الحادث.
من جانبه، أكد المتحدث باسم جهاز الأمن العام أن التعاون بين الجهاز والشرطة مستمر لضمان التوصل إلى الحقائق وكشف أي نشاط مشتبه به قد يكون له علاقة بالحادث، كما دعا المواطنين إلى تقديم أي معلومات يمكن أن تساعد في التحقيقات الجارية.
وذكرت مصادر إعلامية أن السكان المحليين عبروا عن قلقهم من تكرار حوادث مشابهة في المستقبل، وطالبوا السلطات بتكثيف الجهود الأمنية وتوفير حماية أفضل للمواقف العامة.
يذكر أن موقف السيارات الذي شهد الحريق يقع في منطقة مزدحمة بمدينة بات يام، وهو يستخدم بشكل يومي من قبل المئات من المواطنين، وقد تسبب الحريق في تعطل حركة المرور في المنطقة لساعات طويلة، مما أدى إلى ازدحام شديد وتأخير في وصول المواطنين إلى منازلهم وأعمالهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكدت الجهات المسؤولة أنها ستعمل على إعادة تأهيل الموقف وتوفير بدائل مؤقتة لأصحاب المركبات المتضررة، حتى يتم استكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وفي ظل التحقيقات المستمرة، تبقى الحادثة تذكرة بأهمية اليقظة والتعاون بين المواطنين والجهات الأمنية لضمان سلامة المجتمع وضرورة الإبلاغ عن أي تصرفات مشبوهة قد تؤدي إلى وقوع حوادث مشابهة.
طالع أيضًا:
بعد سقوط الضحية الـ40.. رئيس مجلس يافة الناصرة: مللنا ردود الشرطة ونحن مجتمع طيِّب
