تطورات الضفة الغربية|ارتقاء مواطن بطولكرم واستمرار اجتياح جنين ونور شمس

شنت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات ومداهمات لمدن وقرى الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية في جنين وطولكرم، وارتفاع حصيلة الضحايا والمصابين.

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، ثلاثة مواطنين من مخيم الجلزون وقرية سردا شمال مدينة رام الله.

اقتحام مخيم الجلزون

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الجيش اقتحمت مخيم الجلزون واعتقلت كمال حسونة، وجهاد مصباح بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الأسير المحرر إياد ابو سلمة من سردا، عقب دهم منزله وتفتيشه.

كما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مخيم العزة وبلدة الدوحة في محافظة بيت لحم.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

اقتحامات ومداهمات في بيت لحم

وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الجيش اقتحمت العزة شمال بيت لحم، وداهمت عدة منازل تعود لمواطنين من عائلة القيسي، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

وأضاف أن قوات الجيش داهمت بناية سكنية ومشغلا للألمنيوم في بلدة الدوحة، دون أن يبلغ أيضا عن اعتقالات.

ارتقاء مواطن متأثرا بجراحه في طولكرم

وفي طولكرم أعلنت مصادر طبية، فجر اليوم الجمعة، ارتقاء المواطن أحمد رياض أحمد عواد، متأثرا بجروحه الخطيرة، إثر صدم آلية عسكرية لمركبته بمدينة طولكرم.

وكان عواد من سكان بلدة دير الغصون شمال طولكرم، أصيب وزوجته بجروح، إثر صدم آلية عسكرية كانت تسير بسرعة كبيرة عكس اتجاه السير، المركبة التي كان يستقلها وزوجته، على شارع نابلس مقابل مخيم طولكرم، حيث تم نقلهما إلى المستشفى، وأعلن الأطباء لاحقا عن ارتقائه.

وبارتقاء عواد يرتفع عدد الضحايا طولكرم ومخيميها خلال الاجتياح الإسرائيلي المتواصل منذ 26 يوما، إلى 12 ضحية بينهم طفل (7 أعوام) ومواطنتان إحداهما حامل في الشهر الثامن.

استمرار اجتياح طولكرم ونور شمس لليوم الـ26 على التوالي

ولليوم الـ26 على التوالي، يستمر الجيش الإسرائيلي في اجتياح مدينة طولكرم ومخيمها، وعلى مخيم نور شمس لليوم الـ13، وسط تعزيزات عسكرية، مترافقة مع تدمير وتخريب في منازل وممتلكات المواطنين.

وأعلنت مصادر طبية، فجر اليوم الجمعة، ارتقاء المواطن أحمد رياض أحمد عواد من بلدة دير الغصون، متأثرا بجروحه الخطيرة، إثر صدم آلية عسكرية لمركبته بمدينة طولكرم.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية صوب المدينة ومخيميها، ونشرت آلياتها والجنود في الشوارع والأحياء، تركزت في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وأعاقت حركة تنقل المركبات والمواطنين، وأوقفتهم وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق.

في غضون ذلك، ألحقت قوات الجيش دمارا واسعا في منازل المواطنين والمحلات التجارية، في مخيم نور شمس، وتحديدا في حارة المنشية، وأحرقت بناية سكنية فيها، إضافة إلى التدمير الكبير في البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات.

كما واصلت قوات الجيش حملة مداهماتها للمنازل في مخيم نور شمس، وتفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق مع سكانها بعد احتجازهم لساعات.

وفي مخيم طولكرم، غطى الدمار حاراته بعد أن هدمت جرافات الجيش أكثر من 14 منزلا على مدار يومين، مخلفة الأنقاض والركام، في إطار حملة التصعيد التي تستهدف المخيم، ضمن مخطط لافتتاح شارع يمتد من منطقة الوكالة الى حارة البلاونة، مرورا بحارات السوالمة والشهداء والخدمات، إضافة إلى حرق منازل أخرى وإحداث أضرار بمنازل عدة، وما رافقها من تدمير كامل للبنية التحتية.

استمرار اجتياح جنين ومخيمها لليوم الـ32 على التوالي

يأتي هذا بالتزامن مع استمرار اجتياح قوات الجيش الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ32 على التوالي مخلفا، 26 ضحية وعشرات الإصابات.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الجيش لا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي، حيث عشرات الآليات العسكرية تتمركز في محيط المستشفى، ومستشفى الأمل، وتدقق بهويات المواطنين وتحقق معهم أثناء تنقلهم في المكان.

وتعاني مستشفيات المدينة شحا شديدا في المياه، بعد استهداف الجيش خطوط المياه وتدميرها، حيث يعاني قرابة 35% من سكان المدينة عدم وصول المياه إليهم.

وأضافت أن قوات الجيش تتخذ من البنايات القريبة من مخيم جنين ثكنات عسكرية منذ بدء أيام الاجتياح الأولى.

كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية برفقة جرافة إلى حي البساتين في مدينة جنين، بعد أن استقدم صهاريج الوقود وخزانات مياه، وغرف صغيرة محصنه تستخدم للاتصالات العسكرية الداخلية للجنود.

وأشارت إلى أنه وفق المعطيات الحالية، أجبر الجيش الإسرائيلي نحو 3 آلاف عائلة من مخيم جنين على النزوح قسرا من منازلهم، وهدم أكثر من 120 منزلا بشكل كامل، وسط تدمير واسع في البنية التحتية.