أعلنت حركة حماس الإفراج عن أفيرا منغستو، ضمن قائمة المحتجزين الستة الذين سُلّموا للصليب الأحمر، اليوم السبت، لينتهي بذلك احتجازه الذي استمر لأكثر من عشرة أعوام.
تعرض منغستو لأزمة نفسية عقب وفاة شقيقه، وخرج من منزله حتى تسلق السياق الفاصل، واحتجزته حركة حماس منذ عام 2014.
من هو منغستو وكيف وصل لقطاع غزة؟
نرصد من خلال التقرير التالي أبرز المعلومات والتفاصيل حول المحتجز الإسرائيلي من أصول إفريقية.
وُلد منغستو في إثيوبيا عام 1986، وهاجر إلى إسرائيل مع أسرته وهو في الخامسة من عمره ضمن عملية "شلومو".
استقر مع عائلته في شقة صغيرة بعسقلان مع تسعة إخوة وأخوات، وفقا لموقع "آي 24 نيوز".
أزمة نفسية وحالة من العزلة
بعد وفاة شقيقه الأكبر ميخائيل، الذي كان مقرّبًا منه، دخل منغستو في حالة عزلة، واعتاد المشي لمسافات طويلة في أنحاء إسرائيل.
في 7 سبتمبر 2014، غادر منزله حاملاً حقيبة على ظهره، وسار 10 كيلومترات حتى السياج الأمني قرب شاطئ زيكيم، تجاهل تحذيرات الجنود الإسرائيليين، وتسلق السياج نحو غزة حيث استقر بين الصيادين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
في البداية، ظن الجنود أنه متسلل إفريقي، إلى أن عُثر على بطاقته الإسرائيلية.
في يناير 2023، نشرت حماس مقطع فيديو لمنغستو، ظهر فيه شاحبًا وقال: "أنا الأسير أفيرا منغستو، إلى متى سأبقى هنا؟ من سينقذنا من مصيرنا؟".
عائلة منغستو تعبر عن سعادتها بعودته مرة أخرى
وبعد الإفراج عنه، عبّرت عائلته عن سعادتها الغامرة، مشيرة إلى أن المعاناة التي عاشوها على مدار 10 سنوات و5 أشهر كانت "لا تُحتمل".
وقالت العائلة في بيان لها: "لم تتوقف جهودنا للحظة لضمان عودته، وأطلقنا صلوات ومناشدات، بعضها صامت، ولم تجد صداها إلا اليوم".
وشكلت عملية الإفراج عن منغستو نهاية لرحلة طويلة من الألم، وفتح صفحة جديدة لعائلته التي انتظرت لحظة اللقاء سنوات طويلة.
اقرأ أيضا