يؤمن الكثير من الأشخاص أن الفتيات لديهن قدرة أكبر من الشباب على التحصيل الدراسي وإنجاز المهام، ولكن ما هو السبب وراء هذا الأمر.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، على إذاعة الشمس، مع ندى شنان فراج، مستشارة تربوية ومرشدة في مجال المناخ التعليمي التربوي الأفضل، ومرشدة أهالي، والتي قالت إن الفتيات لديهن رغبة في التحصيل والالتزام بخطة العمل، عكس الشباب.
وأضافت: "في الدولة لم يكن هناك إحصائيات ومؤشرات حول هذا الموضوع بالذات، وإنما كانت هناك مؤشرات أن النساء أكثر إنتاجية في العمل بنسبة 10% من الرجال، وملتزمون المداومة على العمل لحين الانتهاء منه".
وأرجعت المستشارة التربوية هذا الأمر إلى عدة عوامل، تم تقسيمها إلى عوامل بيولوجية، وأخرى اجتماعية.
عوامل بيولوجية والتطورية
حيث قالت إن الأبحاث تشير إلى أن هناك فرق بين الجنسين في النمو والتطور، لأن المناطق المسؤولة عن المهارات اللفظية والذاكرة تنمو بشكل أسرع لدى الفتيات، مما يساعدهن على التذكر كما أن النظام العصبي ينضج مبكرا لدى الفتيات مما يزيد من قدرتهن على التركيز وتنظيم الوقت.
عوامل اجتماعية
وأشارت إلى أن الأسرة يقع عليها دور مهم في تشجيع الفتيات على التحصيل الدراسي وتعزيز الثقة بالنفس، مما قد يشجعهم على مواصلة التحصيل والتركيز.
نصيحة إلى الأهالي
وحول ظاهرة قيام قرابة 50% من الطلاب العرب الذين يغيرون موضوع الدراسة أثناء فترة التعليم الجامعي وأن أغلبهم من الشباب، قالت إن واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى ذلك هو قيام الأهالي بإجبار الأبناء على دراسة مجال معين، كما نصحت أنه يجب دراسة مهارات وميول الأبناء منذ فترة مبكرة واختيار المجال الأكاديمي بناء على ذلك.
