أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الإثنين، أنه لا يعتزم زيادة الرسوم الجمركية في الوقت الحالي، معرباً عن أمله في أنه قد أقنع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الإجراءات التجارية، جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي عقده ماكرون عقب اجتماعه مع ترامب في واشنطن، حيث ناقش الزعيمان مجموعة من القضايا التجارية والاقتصادية.
أكد ماكرون في تصريحاته أن "زيادة الرسوم الجمركية في الوقت الحالي ليست في مصلحة أي من الأطراف"، مشيراً إلى أن "التعاون التجاري بين الدول يجب أن يكون قائماً على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
الرئيس الفرنسي ماكرون: لا لزيادة الرسوم الجمركية في الوقت الحالي
وأضاف ماكرون أنه "يأمل أن يكون قد أقنع الرئيس ترامب بضرورة تجنب الإجراءات التجارية التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين الدول".
من جانبه، أعرب ترامب عن تقديره لموقف ماكرون، مؤكداً أنه "يتفهم المخاوف الفرنسية" وأنه "سيأخذها بعين الاعتبار في قراراته المستقبلية".
وأشار ترامب إلى أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق توازن تجاري مع شركائها التجاريين"، مضيفاً أن "الإجراءات التجارية يجب أن تكون عادلة ومتوازنة".
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توتراً متزايداً، حيث فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على مجموعة من السلع الأوروبية، مما أثار ردود فعل غاضبة من الدول الأوروبية، وأكد ماكرون أن "فرنسا ستواصل العمل مع شركائها الأوروبيين للتوصل إلى حلول تعزز التعاون التجاري وتجنب التصعيد".
كما أشار ماكرون إلى أن "التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار العالمي"، مضيفاً أن "فرنسا ملتزمة بدعم النظام التجاري العالمي القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية"، وأكد أن "الحوار والتفاوض هما الوسيلتان الأمثلان لحل النزاعات التجارية وتحقيق المصالح المشتركة".
وأعرب ماكرون عن تفاؤله بأن "الجهود المشتركة ستؤدي إلى تحقيق تقدم في القضايا التجارية العالقة"، مشيراً إلى أن "فرنسا ستواصل العمل مع الولايات المتحدة وبقية الشركاء الدوليين لتحقيق أهدافها الاقتصادية والتجارية"، وأكد أن "التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار العالمي".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
بهذا التصريح، يعكس ماكرون التزام فرنسا بالتعاون الدولي والحوار كوسيلة لتحقيق المصالح المشتركة وتجنب التصعيد في النزاعات التجارية، ويأمل المجتمع الدولي أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التعاون التجاري وتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي.
طالع أيضًا:
مصر تتدخل لإنقاذ اتفاق غزة بمقترح جديد لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين