دعا عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، اليوم الخميس، في خطوة تاريخية إلى حل الحزب وإلقاء السلاح.
وجاءت دعوته في خطاب ألقاه أمام حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب التركي المؤيد للأكراد، حيث أعلن أن هذا القرار يعد مسؤولية تاريخية يتحملها شخصيًا.
أوجلان يشدد على أهمية الحوار والديمقراطية
أكد أوجلان أنه لا خيار أمام الجميع سوى الحل الديمقراطي، قائلًا: "لا سبيل سوى الديمقراطية والحوار الديمقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديمقراطية الأخوية".
وأضاف أن "لغة العصر هي السلام"، مشددًا على أن المجتمع الديمقراطي بحاجة إلى التطوير من أجل ضمان استدامته.
وأشار أوجلان إلى أن الحل يبدأ من داخل حزب العمال الكردستاني، داعيًا إلى عقد مؤتمر عام يتخذ فيه الحزب قرارًا بحل نفسه، وهو ما يراه خطوة نحو إنهاء الصراع الذي دام عقودًا بين الأتراك والأكراد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
لقاء وفد حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب مع أوجلان
أعلن حزب الديمقراطية ومساواة الشعوب أن وفدًا من الحزب التقى أوجلان في السجن، حيث تحدثوا عن سبل تعزيز السلام بين الأتراك والأكراد.
وأوضحت نائبة عن الحزب أن "القائد عبد الله أوجلان وجه شكره لرئيس الجمهورية التركية ولكل الأحزاب".
الدعوة تسعى لحل جذري ودائم
في وقت سابق من اليوم، صرح مسؤول بحزب الديمقراطية ومساواة الشعوب، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، أن أوجلان كان يخطط لإطلاق دعوة تاريخية تهدف إلى حل جذري ودائم للقضية الكردية.
وأكد المسؤول أن الحزب يؤيد هذه الدعوة بشكل كامل، ويعطيها أهمية كبيرة في إطار جهود الحزب نحو الوصول إلى حل سلمي ونهائي.
حكومة أردوغان تدعم دعوة أوجلان
أعربت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن دعمها لعرض قدمه دولت بهتشلي، زعيم حزب الحركة القومية وحليف أردوغان، يتضمن دعوة أوجلان إلى إلقاء السلاح.
عزلة أوجلان في سجن إمرالي
منذ عام 1999، يعيش عبد الله أوجلان في عزلة شبه كاملة في سجن جزيرة إمرالي، الواقع جنوب بحر مرمرة، ولا يتمكن من التواصل مع العالم الخارجي إلا نادرًا.