طالبت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بإعادة باقي المحتجزين الـ59 دفعة واحدة، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتضحية بهم.
وجاء ذلك في بيان أصدرته هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين، حيث أعربوا عن قلقهم العميق إزاء تأخر المفاوضات وعدم تحقيق تقدم ملموس في إعادة ذويهم.
وأكدت الهيئة أن الحكومة الإسرائيلية تحاول عرقلة الصفقة بدلاً من تطبيق الاتفاق كاملاً، مشيرة إلى أن المتطرفين يحاولون بيع أوهام للعائلات.
وطالبت الهيئة نتنياهو بإرسال وفد رفيع المستوى ومنحه تفويضاً كاملاً لإعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة، معتبرة أن أي قرار غير ذلك يعد عرقلة للصفقة.
وأضافت الهيئة: "لن نسمح لنتنياهو بعرقلة المرحلة الثانية أو العودة إلى حرب غير مبررة"، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وعد شركاءه في الائتلاف باستئناف الحرب، وهو ما يرفضه أهالي المحتجزين بشكل قاطع.
كما دعت الهيئة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة المحتجزين، مؤكدة أن ترامب ملتزم بإعادة أبنائهم أكثر من نتنياهو.
وفي سياق متصل، نظمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين مظاهرات في سديروت، مطالبين الحكومة بإعادة جميع المحتجزين من قطاع غزة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأعربت العائلات عن قلقها العميق إزاء تأخر المفاوضات، مؤكدة أنه لم يعد هناك وقت للتأخير ويجب التحرك بسرعة لإعادة أبنائهم. ودعت العائلات إلى إضراب عن الطعام يوم الاثنين المقبل، وهو اليوم الـ500 على احتجاز أبنائهم في غزة.
ومن جهة أخرى، أعلنت حركة حماس أنها ستؤجل عملية الإفراج القادمة عن المحتجزين بعد اتهام إسرائيل بمخالفة اتفاق الهدنة.
وأكدت حماس أن المقاومة نفذت كافة التزاماتها، في حين لم تلتزم إسرائيل، مشيرة إلى أن تأجيل الإفراج عن الأسرى سيستمر حتى إشعار آخر ولحين التزام إسرائيل بالاتفاق وتعويض استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تزداد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتحقيق تقدم في ملف المحتجزين، وسط مطالبات متزايدة من عائلاتهم والمجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع لإعادة المحتجزين وضمان سلامتهم.
طالع أيضًا:
إسرائيل تطلب جثامين المحتجزين الأربعة مقابل إطلاق دفعة الأسرى السابعة