دعا الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، الأحد، الدروز في سوريا إلى الحذر من "مكائد" إسرائيل، قائلًا: "على الأحرار في جبل العرب وسوريا الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا".
وخلال مؤتمر صحفي في منزله بالعاصمة بيروت، قال جنبلاط: "نعوّل كثيرًا على الشخصيات العربية السورية من كل الأطياف لمواجهة مخطّط إسرائيل الجهنمي".
وحذر جنبلاط من أن إسرائيل تريد "استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها ولتفتيت المنطقة"، وتريد تحقيق مبدأ إسرائيل الكبرى، مشددًا على أن منع ذلك هو مسؤولية القادة العرب قبل فوات الأوان.
وأضاف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي: "سأذهب مجددًا إلى سوريا لبحث ما يحصل، وطلبت موعدًا من الرئيس السوري أحمد الشرع للقائه الأسبوع المقبل".
الأمر ليس فقاعة
وحول هذه التصريحات، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع المحامي والكاتب السياسي الفلسطيني سعيد نفاع، والذي أكد أنه لا يمكن وصف الأمر بأنه فقاعة، وأن القضية أوسع من ذلك بسبب الوضع المتأزم في سوريا بالفترة الأخيرة.
وأضاف أن سوريا ولفترة مستقبلية ستكون مقسمة إلى "كانتونات" مختلفة كل منهم له اجتماعاته وعلاقاته، معتبرا في الوقت نفسه أنه لا شك أن الأمر "تهوَّل أكثر من اللازم" وأن الخطر الكامن كان على الدروز وغيرهم.
نظام سوري على الطريقة التركية
وأكد أنه حسب الدلائل والمؤشرات فنحن أمام نظام في سوريا على الطريقة التركية الاردوغانية، حيث أعطى هذا النظام هامش لجميع القوى في تركيا.
وشدد على أن الخطر الأكبر في سوريا هو من التدخلات الخارجية وخاصة إسرائيل والركوز على قضية الدروز.
التدخل مسيء
ولفت إلى أن هناك أصوات تخرج حول هذا الموضوع منذ القدم، وأن هناك تصريحات تصدر ممن يرون أنفسهم قيادة للدروز، وأن هذه الأصوات سُمِعَت كثيرا.
واستطرد قائلا: "حذرنا من أن هذا التدخل مسيء عمليًا، وأن مَن يعتقد أنه بهذا النوع من التدخل يغار على الدروز، هو تماما كأنه كمن يحضر الدب إلى كرم الدروز ليفسده".