حذّر رئيس جهاز الشاباك، اللواء (احتياط) دافيد زيني، من تصاعد خطر اختطاف إسرائيليين، مؤكداً أمام الوزراء خلال جلسة الكابينت السياسي الأمني التي عُقدت يوم الخميس الماضي أن "خطر الاختطافات لم ينخفض، بل ارتفع وسيواصل الارتفاع، لأن هناك ثمناً للطريقة التي دفعنا بها مقابل تحرير المختطفين.
وأوضح "زيني" أن حديثه لا يأتي في سياق إبداء رأي حول صفقات التبادل التي أُبرمت مع حركة حماس خلال الحرب، ولا حول جدوى دفع ثمن الإفراج عن الأسرى والمسلحين، بل في إطار نقاش مهني سري طُرح في الكابينت حول الإجراءات الأمنية المطلوبة في مجال الطيران والملاحة الجوية.
كما أكدوا مسؤولون كبار في المستوى السياسي أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها زيني هذا التقدير في نقاشات مغلقة، مشيرين إلى أن منظمات مسلحة رأت في عمليات الاختطاف وسيلة ناجحة، ما رفع من خطر تكرارها داخل البلاد وخارجها.
موقف الشاباك
في جهاز الشاباك لم ينفوا ما نُقل عن رئيسهم، لكنهم امتنعوا عن التعليق المباشر، واكتفوا بالقول: "لا نتطرق لما يقال في نقاشات مغلقة".
قضايا أخرى على طاولة الكابينت
الجلسة لم تقتصر على الملف الأمني، بل تناولت مجموعة واسعة من القضايا، حيث اتخذ الكابينت قراراً بتقديم مساعدات إنسانية للدروز والمسيحيين في سوريا، في ما يُسمى "منطقة الأمن"، وهي منطقة العزل التي يعمل فيها الجيش الإسرائيلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وجاء القرار متقاطعاً مع تقرير لوكالة أنباء سورية أفاد بأن الجيش عرض تقديم مساعدات لسكان القنيطرة، في خطوة فُسرت على أنها محاولة لترسيخ الوجود وتهدئة الوضع ودعم الأقليات.
كما ناقش الكابينت قانون فرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات، الذي يُحضّر للتصويت عليه في الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة، والنقاش شهد توتراً كبيراً بعدما اشتكى وزير القضاء ياريف ليفين من عدم التشاور معه مسبقاً، فيما هاجمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ليتحول النقاش إلى تبادل صراخ، دفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتدخل قائلاً: "لست مستعداً لإدارة نقاش بهذه الطريقة".
مصادر سياسية علّقت على الجلسة بالقول: "التقديرات الأمنية التي طرحها رئيس الشاباك تعكس خطراً متصاعداً يجب التعامل معه بجدية، فيما تكشف النقاشات داخل الكابينت حجم التوتر السياسي حول القوانين والإجراءات الأمنية."
وبهذا، تبرز الجلسة كواحدة من أكثر اجتماعات الكابينت حساسية، إذ جمعت بين تحذيرات أمنية خطيرة ونقاشات سياسية محتدمة حول مستقبل الإجراءات والقوانين في إسرائيل.
طالع أيضًا:
الشاباك يؤيد والجيش يحذر.. جدل حول قانون إعدام الأسرى الفلسطينيينالشاباك يؤيد والجيش يحذر.. جدل حول قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين