أكدت الدكتورة هالة خوري بشارات المختصة بالقانون الدولي، وعميدة كلية الحقوق في الكلية الأكاديمية أونو حيفا، أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المعابر يضرب بعرض الحائط أي حساب لأي محكمة أو منظمة دولية، ويزيد من تعقيد موقفه أمام تلك الجهات.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن إسرائيل كانت تقول في السابق إنها لا تمنع دخول المساعدات الإنسانية، وأن حماس هي التي تستولي على المساعدات وتمنع وصولها إلى المدنيين.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر أوامر بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة بداية من يوم الأحد الماضي، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وتابعت: "يوجد تبعات لتلك الخطوة، حيث أن هذه الخطوة تثبت أنه يلجأ إلى التجويع المتعمد، وهذا الأمر يساعد المدعي العام لمحكمة الجنايات على إثبات التهم ضده، حيث توجد لوائح اتهام ضد رئيس الحكومة ووزير الدفاع السابق، بتهم جرائم الحرب والتجويع".
واستطردت: "محكمة العدل الدولية تبت فيما يحدث في غزة وهل هو إبادة جماعية، والآن نحن في مرحلة الأدلة، وفي المقابل، إسرائيل تفكر في الانسحاب من المجريات أمام محكمة العدل الدولية، وهذا يعني أنها تضرب بعرض الحائط الأمم المتحدة وعضويتها هناك".
كما تطرقت إلى فرض عقوبات شخصية ضد محكمة الجنايات الدولية والقضاة، لافتة إلى أن المحكمة أصبحت في مشكلة رئيسية من حيث البنوك ودفع الرواتب، إضافة إلى تعرضها لضغوطات كبيرة، على حد قولها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقّع مساء الخميس الماضي أمراً تنفيذياً يقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.