ينتظر التجار في كل عام حلول شهر رمضان، أملا في إنعاش الحركة التجارية، إلا أن الأمور هذا العام في مدينة القدس يبدو أنها مختلفة عن الأعوام السابقة.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس مع حجازي الرشق رئيس الغرفة التجارية في القدس، والذي قال إن شهر رمضان هذا العام مثله مثل شهر أو أقل من أي شهر آخر من حيث الحركة التجارية.
وأضاف: "التجار كانوا يراهنون على شهر رمضان، إلا أن هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة التي كانت تشهد تزيين المحال والشوارع، وانتشار المشروبات الرمضانية، وكل هذه المظاهر اختفت نهائيا هذا العام وأصبحت القدس مدينة حزينة للغاية".
حجازي الرشق: القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية
واستطرد: "المستهلك هو من يخلق الحراك التجاري، وهو لا يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بسبب الحواجز التي تزيد من طول المدة الزمنية المستغرقة في الوصول، إضافة إلى إغلاق المدينة وعزلها بالكامل".
وقال إن القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية، مُشيرًا إلى أن التجار توقفوا عن شراء بضاعة جديدة أو عمل عروض وتخفيضات.
وتابع: "القدس مدينة سياحية تاريخية وتعتمد على السياحة، و34% من الطلب على القطاع التجاري هو من العاملين في القطاع السياحي، الذين تضررت أوضاعهم في السنوات الأخيرة بشكل كبير، وارتفعت نسبة البطالة في المدينة".
واختتم حديثه قائلًا: "نعول كثيرًا على أهالي القدس لأنهم الوحيدين القادرين على الوصول إلينا، وهم فخر السند، وأتمنى منهم أن ينظروا إلى القدس نظرة مختلفة، ولا نريد ارتفاع نسبة البطالة وإغلاق مزيد من المحال التجارية".