أوقفت جامعة بن غوريون المحاضر سيباستيان بن دانييل بعد ضغوط من حركة "إم ترتسو" بسبب انتقاداته للجيش الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي.
أوقفت جامعة بن غوريون الإسرائيلية الواقعة في مدينة بئر السبع، يوم الأربعاء، المحاضر سيباستيان بن دانييل عن العمل بضغط من حركة "إم ترتسو" اليمينية، في أعقاب انتقادات شديدة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين أبرياء في الضفة الغربية وغزة.
ومن بين ما كتبه المحاضر أن "جنود الجيش الإسرائيلي يقتلون الأطفال الرضّع، ليس بسبب الأوامر، بل لأنهم تربّوا على قتل الأطفال".
وكتب هذه الكلمات في منشور شارك فيه مقالاً من صحيفة "هآرتس"، تناول مقتل امرأة فلسطينية حامل رمياً بالرصاص، في أعقاب أوامر صادرة عن قائد المنطقة الوسطى في الجيش، بتوسيع دائرة التعليمات الخاصة بإطلاق النار.
ويعتبر بن دانييل، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس اليوم، ناشطاً مخضرماً على شبكات التواصل الاجتماعي، يكتب تحت اسم جون براون المستعار، واعتاد نشر انتقادات لاذعة لسياسة الحكومة والجيش، خصوصاً في ما يتعلق بالفلسطينيين.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، تزايدت الضغوط من قبل مجموعات يمينية ناشطة داخل الجامعة وخارجها على المؤسسة الأكاديمية لاتخاذ خطوات ضده.
سلوك بن دانييل تجاوز الحدود
ومن جانبها زعمت الجامعة أن إيقاف عمل المحاضر هو بسبب "المخاوف من أن سلوك بن دانييل تجاوز الحدود" التي تحظر "المساس بكرامة الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس، أو يشكّل تحريضاً أو افتراءً".
كما وانتقد مسؤولون أكاديميون سلوك رؤساء الجامعة بشدة. وقالوا إن "الرئيس والعميد هما من تجاوزا الحدود وانتهكا حرية التعبير، ولا يوجد أي أساس قانوني للاستبعاد".
وأضافوا أن "منظمات إسكات فاشية أطلقت حملة ضغط على إدارة الجامعة، التي خضعت لها بشكل مخجل وأوقفت المحاضر عن العمل، رغم أن منشوراته العامة لا علاقة لها بعمله في الجامعة، وهي محمية بشكل واضح بموجب حماية حرية الرأي المكفولة لكل إنسان".
اقرأ\ي أيضًا |
الأورومتوسطي يطالب إسرائيل بالكشف عن مصير أطفال اختطفهم جنودها