نفت إسرائيل وجود أي تقدم في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وجاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد المكتب أنه "لا معلومات لدينا عن تقدم في المحادثات بشأن المرحلة الثانية".
ونقلت وسائل الإعلام عن مصدرين مصريين أن المحادثات بين قيادة حماس والوسطاء مع الجانب الأميركي انتهت بشكل إيجابي، وسط مؤشرات على اقتراب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ومع ذلك، نفت إسرائيل هذه التقارير، مما يعكس التوتر المستمر بين الأطراف المعنية.
ومن جانبه، أكد الناطق باسم حركة (حماس) أن الوسطاء يواصلون اتصالاتهم من أجل ضمان تنفيذ باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام الجيش الإسرائيلي بالبدء بمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضاف في تصريح صحفية له أن: "حماس تؤكد التزامها بالمراحل المختلفة للاتفاق، ونأمل أن تثمر اتصالات الوسطاء عن إكمال تطبيق مراحل الاتفاق من جانب إسرائيل".
وفي سياق متصل، أثار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عاصفة من الجدل بتهديده المباشر لسكان غزة بالموت إذا لم يتم الإفراج الفوري عن الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا دعمه غير المحدود لإسرائيل في مواصلة الحرب.
وهذا التصريح جاء عقب الكشف عن اتصالات أميركية سرية مع حماس، في تطور غير مسبوق.
ومن جانبها، حذرت حركة حماس من أن تصريحات الرئيس الأميركي تعرقل تنفيذ اتفاق الهدنة، متهمة واشنطن بتشجيع إسرائيل على التهرب من التزاماتها، في وقت تتعثر فيه مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ودعت حماس الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل بدلاً من إطلاق تهديدات تشجع إسرائيل على الإمعان في جرائمه.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يعاني سكان غزة من ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
ومع استمرار التوترات بين الأطراف المعنية، يبقى مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار غير واضح، مما يزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
طالع أيضًا:
إسرائيل تصعّد خطواتها العسكرية لاستئناف الحرب وسط تعثّر المفاوضات