تسود حالة من الترقب قبيل مفاوضات في الدوحة غدًا، لبحث إطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وجددت استعدادها للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، حسب ما تم التوصل إليه من تفاهمات.
وللحديث حول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع مدير قناة الشرق في رام الله، محمد ضراغمة، والذي قال إن هناك مسار تفتحه الإدارة الأمريكية فيه شيء من الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وأشار إلى أن المفاوضات التي من المقرر أن تنطلق غدا، لم تكن لتبدأ لولا الضغط الأمريكي على إسرائيل.
وأضاف: "الجانب الأمريكي متحرر من الاعتبارات الإسرائيلية لأن لديه هدف محدد وهو إطلاق سراح الأسرى و تجريد قطاع غزة من السلاح، وهنا أرضية مشتركة لأن حماس أبدت استعدادها للإفراج عن الأسرى، كما قدمت فكرة حول هدنة لمدة 10 سنوات أو 20 سنة دون أي تهديد على إسرائيل، والجانب الأمريكي منفتح على الفكرة إلا أن نتنياهو يريد النصر المطلق، وإلقاء سلاح حماس في البحر".
وأوضح "ضراغمة" أن الجانب الأمريكي متحمس لفكرة الهدنة وإطلاق سراح الأسرى، لأنه يريد النتائج، إلا أن نتنياهو لديه العديد من الحسابات.
وأضاف: "حماس حركة براغماتية وتتعامل بواقعية، ولا تريد أن تخرج من هذه المعركة معلنة الهزيمة وتوقع على الشروط الإسرائيلية، كما تدرك أن جزء كبير من قطاع غزة لم يعد صالحًا للسكن، وبالتالي فهي ترغب في إنهاء الأمور بصورة تحافظ على وضعها".