استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في وادي فرون بمحافظة النبطية جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر محلية أن السيارة المستهدفة كانت تسير على طريق مدرسة الروضات في النبطية الفوقا، على مقربة من مفرق الدير، عندما تعرضت للهجوم بصاروخ موجه، مما أدى إلى تدميرها بالكامل وتحولها إلى حطام مشتعل.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف قائد إقليم في حزب الله اللبناني، مشيرة إلى أن العملية تمت بنجاح وتم القضاء على الهدف المحدد.
ومن جانبها، لم تصدر السلطات اللبنانية أي بيان رسمي حول الحادث حتى الآن، إلا أن مصادر أمنية أكدت وقوع الهجوم وأشارت إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الحادث وهوية الضحايا.
وأثار الهجوم ردود فعل غاضبة في الأوساط اللبنانية، حيث أدانت العديد من القوى السياسية والمدنية هذا التصعيد الإسرائيلي، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية.
ودعت هذه القوى المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وفي هذا السياق، أكد مراقبون أن هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحزب الله، والذي يشهد توترات متزايدة منذ فترة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشاروا إلى أن هذه العمليات العسكرية تزيد من حدة التوتر في المنطقة وتهدد باندلاع مواجهات واسعة النطاق قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة بأسرها.
ومن جانبه، دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى الرد على هذا الهجوم بكل الوسائل الممكنة، مؤكدًا أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمات.
وأوضح نصر الله أن حزب الله سيواصل الدفاع عن لبنان وسيادته بكل قوة، مشددًا على أن هذه العمليات لن تثني المقاومة عن مواصلة نضالها ضد الجيش الإسرائيلي.
ويبقى الوضع في جنوب لبنان متوترًا، حيث يتوقع أن تشهد المنطقة تصعيدًا جديدًا في الأيام المقبلة.
ويظل السؤال المطروح هو مدى قدرة المجتمع الدولي على التدخل لوقف هذا التصعيد وضمان احترام السيادة اللبنانية وحماية المدنيين من تداعيات هذه العمليات العسكرية.
طالع أيضًا:
ارتقاء شخص بقصف إسرائيليّ استهدف مركبة بوادي الزهراني جنوبيّ لبنان