تعاني العديد من الحالات الصحية غير المشخصة من تأثيرات مباشرة على الجهاز الهضمي، ومن أبرزها التهاب القولون المجهري، الذي قد يسبب أعراضًا مزعجة ومزمنة.
فيكتوريا، أم تبلغ من العمر 33 عامًا من جنوب لندن، عانت لسنوات من الإسهال الشديد وآلام المعدة الحادة دون الحصول على تشخيص دقيق.
تقول فيكتوريا: "كنت أعاني من نوبات مفاجئة من الإسهال المائي، مصحوبة بتقلصات شديدة، لدرجة أنني كنت أضطر أحيانًا للبقاء في الحمام لساعات، وطفلي الرضيع بجانبي."
وأضافت: "أصبحت غير قادرة على الخروج بسهولة، وكنت أخطط لأي رحلة بناءً على مواقع المراحيض، خوفًا من التعرض لنوبة مفاجئة."
التشخيص بعد معاناة طويلة
خضعت فيكتوريا لعدة عمليات تنظير للقولون دون الوصول إلى نتيجة واضحة.
لكن التشخيص النهائي لم يتم إلا بعد أخذ خزعة من الأمعاء الملتهبة وتحليلها تحت المجهر، حيث تبين أنها مصابة بالتهاب القولون المجهري.
ويوضح البروفيسور كريس بروبرت من جامعة ليفربول أن حالات الإصابة بهذه المشكلة في تزايد، ويعزو ذلك إلى زيادة الوعي بالأعراض والتغيرات البيئية.
لكنه يؤكد أن العلاج متوفر، مشددًا على أن استشارة الطبيب هي الخطوة الأساسية في التعامل مع الحالة.
ما هو التهاب القولون المجهري؟
وفقًا لـ مايو كلينك، التهاب القولون المجهري هو حالة التهابية تصيب الأمعاء الغليظة (القولون)، وتسبب إسهالًا مائيًا مزمنًا.
أبرز الأعراض:
الإسهال المائي المستمر
آلام وتقلصات في البطن
الانتفاخ
فقدان الوزن
الغثيان
سلس البراز
الجفاف
طرق العلاج وتخفيف الأعراض
تظهر أعراض التهاب القولون المجهري وتختفي بشكل متكرر، وقد تتحسن أحيانًا من تلقاء نفسها. لكن في الحالات الشديدة أو المستمرة، يُمكن اللجوء إلى:
1- تعديل النظام الغذائي: يُوصى باتباع نظام غذائي منخفض الدهون والألياف، مع تجنب منتجات الألبان، الجلوتين، الكافيين، والسكر.
2- العلاج الدوائي: قد يصف الأطباء أدوية مضادة للالتهابات مثل الميسالامين، أو أدوية الستيرويدات الخاصة بالأمعاء لتخفيف الأعراض.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كنت تعاني من إسهال مستمر، آلام شديدة في البطن، أو فقدان وزن غير مبرر، فمن الضروري مراجعة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب، خاصةً إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة دون تحسن.
طالع أيضًا
احذر من المقالب.. كيف تؤثر "الخضة" على الصحة النفسية والجسدية؟
