أعلنت حركة (حماس)، اليوم الجمعة، عن استعدادها للإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، في خطوة وصفتها بأنها "بادرة إيجابية" نحو تحقيق تقدم في المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن حماس لا تسعى إلى اتفاقات جديدة أو جانبية، بل ترغب في المضي قدمًا في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل للالتزام بما تم الاتفاق عليه.
حماس توافق على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر
وأوضح قاسم أن التهديدات ومحاولات الضغط على المفاوض الفلسطيني لن تحقق نتائج إيجابية، مجددًا تطلع حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن الحركة تعاملت مع المقترح الذي قدم إليها لاستئناف المفاوضات "بمسؤولية وإيجابية" وسلمت ردها عليه فجر اليوم.
وفي سياق متصل، أعلنت حماس عن موافقتها على تسليم جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول هوياتهم أو جنسياتهم.
وأكد مسؤولان في حماس أن موافقة الحركة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي ورفات الرهائن الأربعة مشروطة ببدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أسبوعين.
وأوضح أن قياديين من حركة حماس عقدوا اجتماعات مع المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن، آدم بولر، في الأيام القليلة الماضية بهدف إطلاق سراح عيدان ألكسندر، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا ويخدم في الجيش الإسرائيلي.
وأكد المتحدث أن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر تهدف إلى الدفع باتجاه استكمال تنفيذ مراحل الاتفاق، مشيرًا إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق تتطلب إجراء محادثات لسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وإنهاء الحرب بشكل دائم، وهما مطلبان رئيسيان لحماس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ويذكر أن القتال في قطاع غزة توقف منذ 19 يناير الماضي بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المقسم إلى ثلاث مراحل. وخلال المرحلة الأولى، سلمت حماس 33 رهينة إسرائيليًا وخمسة تايلانديين مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألفي معتقل فلسطيني.
ومع انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس، لم يتمكن الطرفان من بدء المرحلة الثانية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.
وفي هذا السياق، تسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف إطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة ورفع الحصار.
طالع أيضًا: