على الرغم من الدمار الكبير الذي لحق بالمدارس والبنية التحتية التعليمية نتيجة الهجوم الأخير على قطاع غزة، استأنف التلاميذ الفلسطينيون دراستهم وسط أجواء من التحدي والإصرار.
وعاد آلاف الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية صباح اليوم، معتمدين على الإرادة القوية للمعلمين وأولياء الأمور الذين بذلوا جهودًا مضنية لإعادة النشاط التعليمي إلى الحياة.
تأثير القصف العنيف على المنظومة التعليمية
وقد شهدت العديد من المدارس تضررًا كبيرًا، حيث تم تسوية بعضها بالأرض نتيجة القصف، فيما تعرض البعض الآخر لأضرار جسيمة أثرت على قدرتها على استقبال التلاميذ.
إلا أن الأهل والمسؤولين حرصوا على إنشاء فصول دراسية مؤقتة باستخدام الخيام أو بعض المباني التي لم تتأثر بالدمار.
ورغم التحديات، فإن الرغبة في التعلم لم تثنِ التلاميذ عن العودة، حيث شاهدنا ابتساماتهم وأملهم في بناء مستقبل أفضل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي تصريحٍ أدلت به إحدى المعلمات، أكدت: "إن هذا اليوم يمثل انتصارًا على المحاولات المستمرة لتدمير إرادة شعبنا. التعليم هو سلاحنا لمواجهة إسرائيل".
ومن جانبه، أعرب أحد أولياء الأمور عن تقديره للدور الذي تلعبه الأسرة التربوية في تحدي الظروف القاسية لضمان استمرار تعليم الأطفال، مضيفًا: "رغم الصعاب، سنظل نعلم أبناءنا ونعلمهم حب الوطن والصمود".
وبدعم من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات دولية، تم توفير المستلزمات الأساسية للدراسة، مثل الكتب والأدوات المدرسية،
بالإضافة إلى عمليات ترميم جزئي لبعض المدارس لتصبح صالحة للاستعمال. ومع ذلك، تبقى الحاجة إلى دعم أكبر لإعادة بناء المؤسسات التعليمية بشكل كامل وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للتلاميذ.
وفي النهاية، يعكس استئناف الدراسة في غزة صمودًا لا مثيل له لشعب يأبى الاستسلام، وإيمانًا قويًا بأن التعليم هو الطريق نحو الحرية والتحرر، رغم كل التحديات التي يواجهها، والأطفال في غزة لا يحملون فقط حقائب مليئة بالكتب، بل أحلامًا بمستقبل أفضل.
طالع أيضًا: