بمثابة إعلان حرب..إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة سياسية غير مسبوقة

تابع راديو الشمس

بمثابة إعلان حرب..إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة سياسية غير مسبوقة

بمثابة إعلان حرب..إقالة رئيس الشاباك تشعل أزمة سياسية غير مسبوقة

shutterstock

أثار قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار عاصفة سياسية غير مسبوقة، حيث اعتبرت المعارضة هذه الخطوة بمثابة "إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة".


وفي أول تعليق له، وصف رئيس معسكر الدولة بيني غانتس القرار بأنه "خطير" ويشكل "تهديدًا للأمن القومي"، مؤكدا أن إقالة بار تمثل انتهاكا صارخا لأمن إسرائيل وتفكيكًا للوحدة المجتمعية لدوافع سياسية وشخصية، ودعا المواطنين إلى النزول للشارع للاحتجاج.


نتنياهو يعمل على إسكات الحراس


من جانبه، هاجم رئيس الحزب الديمقراطي يائير غولان نتنياهو بشدة، معتبرًا أن هذه الإقالة هي "محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول أمين يحقق في ملفات حساسة تتعلق بمقربين منه"، مضيفًا أن نتنياهو "يعمل على إسكات الحراس" ولن تمر هذه الخطوة بهدوء، متوعدًا بمعركة سياسية لمنع تحول إسرائيل إلى "ديكتاتورية رجل فاسد".


أما عضو الكنيست غادي آيزنكوت، فقد رأى أن رئيس الوزراء "فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة"، معتبرًا أن حملة "التطهير" التي ينفذها بحق رؤساء الأجهزة الأمنية تهدد أمن إسرائيل، وأن إقالة بار "لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، بل تهدف لحماية نتنياهو نفسه من التحقيقات الجارية"، داعيًا إلى احتجاج سياسي وشعبي واسع.


تحذيرات لنتنياهو: تجاوز خطاً أحمر 


وفي موقف لافت، أصدرت منظمة "إخوان السلاح"، التي تضم قدامى المحاربين العسكريين، بيانًا حذرت فيه من أن نتنياهو "تجاوز خطًا أحمر جديدًا"، مشيرة إلى أن إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في علاقات مشبوهة، ليست مجرد مصادفة، بل "محاولة لإضعاف سيادة القانون وكبح كشف الحقيقة".


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


وزراء في الحكومة يدافعون عن القرار


في المقابل، دافع وزراء في الحكومة عن القرار، حيث وصف وزير الاتصالات شلومو كاراي إقالة بار بأنها "ضرورة وجودية وفورية"، زاعما أن رئيس الشاباك "حوّل نفسه إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام"، وأنه كان أحد المسؤولين عن "كارثة 7 أكتوبر"، مشددًا على أن عزله خطوة ضرورية لاستعادة الثقة ووقف "تآكل الديمقراطية".


كما أيد وزير التعليم يوآف كيش القرار، معتبرا أنه بعد فشل 7 أكتوبر كان يجب على بار الاستقالة، وحيث إنه لم يفعل، فمن "حق نتنياهو إقالته".


أما رئيس حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير فقد هنأ نتنياهو على هذه الخطوة، مشيرًا إلى أنه "لا مكان في الديمقراطية لمسؤولين يتصرفون سياسيا ضد المنتخبين"، داعيًا اليمين الإسرائيلي إلى التعلم من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "كيف يقضي على الدولة العميقة ويعيد الثقة بالجهاز الأمني".


احتجاجات واسعة النطاق


وفي ظل تصاعد حدة الأزمة، تستعد المعارضة لتنظيم احتجاجات واسعة النطاق، في حين يسعى الائتلاف الحكومي إلى تمرير قرار إقالة رئيس الشاباك خلال الاجتماع الوزاري المرتقب يوم الأربعاء، وهو ما ينذر بتفاقم الانقسام الداخلي في إسرائيل.


ويرى مراقبون أن هذه الإقالة قد تشعل "زلزالًا سياسيًا" قد يكون الأخطر في تاريخ البلاد، في ظل اتهامات متزايدة لنتنياهو بالسعي لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية على حساب أمن الدولة، مما يجعل إسرائيل مقبلة على مواجهة داخلية غير مسبوقة.


اقرأ أيضا

الشرطة والشاباك يحبطان مخطط لتنفيذ هجوم مسلح في القدس خلال رمضان

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول