في ظل معاناة العديد من الدول العربية من هجمات الجراد التي تهدد الأمن الغذائي، نجح باحثون أتراك في تحويل هذا التحدي إلى فرصة غذائية قيمة.
فقد كشفت دراسة نُشرت في المجلة الدولية لعلم الطهي وعلوم الأغذية عن ابتكار جديد يدمج الجراد في إنتاج كعك العيد الغني بالبروتين باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ابتكار غذائي باستخدام الجراد
أجريت الدراسة في مركز تطبيقات وأبحاث النانو والتكنولوجيا الحيوية بجامعة مرمرة في إسطنبول، حيث طوّر الباحثون طريقة مبتكرة لدمج مسحوق الجراد عالي البروتين مع مكونات أخرى مثل النشا والجيلاتين.
تُحوَّل هذه العجينة بعد ذلك إلى كعك باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد.
ولتعزيز صلاحية الكعك وإكسابه قوامًا مقرمشًا، يمر الكعك بمرحلة التجفيف بالتجميد. وتم إنتاج ثلاث أنواع من الكعك:
1- كعك بدون نكهات.
2- كعك مملح.
3- كعك محلى.
آلية تصنيع كعك الجراد
تعتمد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على ترسيب العجينة المكونة من مسحوق الجراد على شكل طبقات، مما يسمح بتصميم أشكال معقدة ومغرية.
تُضبط قوام العجينة ونكهتها من خلال إضافة الملح أو السكر:
العجائن المملحة والمحلاة تمتاز بقوام مرن يشبه المواد الصلبة.
العجينة الخالية من النكهات تتميز بقوام لزج مشابه للسوائل.
بعد الطباعة، يُجفف الكعك بالتجميد، مما يمنحه قوامًا مقرمشًا ويطيل فترة صلاحيته.
دور الطباعة ثلاثية الأبعاد في تحسين تقبل الطعام القائم على الحشرات
تُعد الطباعة ثلاثية الأبعاد عنصرًا أساسيًا في هذا الابتكار، حيث تسمح بالتحكم في شكل وملمس الكعك، ما يساعد على تجاوز التحيز ضد تناول الحشرات.
بفضل التصميم الجذاب والمذاق المحسن، يصبح الكعك أكثر قبولًا لدى المستهلكين.
علاوة على ذلك، تساهم هذه التقنية في تعزيز الاستدامة الغذائية من خلال:
تقليل الفاقد في الإنتاج.
تحسين كفاءة استخدام المواد الخام.
نتائج واعدة في اختبارات التذوق
أظهرت اختبارات التذوق أن الكعك المحلى كان الأكثر تفضيلًا بفضل قوامه المقرمش ونكهته الجذابة.
كما أكدت التحليلات أن الكعك يحتوي على نسبة عالية من البروتين، ما يجعله خيارًا غذائيًا مستدامًا يساهم في تنويع مصادر الغذاء ويقلل الاعتماد على اللحوم التقليدية.
خطوة نحو الأمن الغذائي المستدام
يمثل هذا الابتكار خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الغذائي باستخدام مصادر غذائية غير تقليدية.
كما يُبرز الدور المتنامي لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تطوير مستقبل الأطعمة، ما يعزز من استدامة النظام الغذائي العالمي.
طالع أيضًا