كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن أرقام صادمة حول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، مؤكدة أن 17 ألف امرأة تعاني من سوء التغذية نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
جاء ذلك في تقرير حديث أصدرته المنظمة، حيث شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه الأزمة المتفاقمة.
وأوضحت اليونيسف أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في غزة أدى إلى نقص حاد في الغذاء، مما أثر بشكل مباشر على صحة النساء، خاصة الحوامل والمرضعات اللواتي يحتجن إلى تغذية متوازنة لضمان سلامتهن وسلامة أطفالهن. وأشارت المنظمة إلى أن استمرار الحصار ونقص الموارد الغذائية الأساسية يعمّق هذه الأزمة ويزيد من المعاناة اليومية للسكان.
وأكدت اليونيسف أن الوضع الغذائي في القطاع أصبح مقلقًا للغاية، حيث تعاني العديد من النساء من نقص شديد في العناصر الغذائية الضرورية مثل الحديد والبروتين، مما يعرضهن لخطر الإصابة بأمراض مثل فقر الدم ونقص المناعة. ولفتت المنظمة إلى أن الأطفال أيضًا يعانون بشكل كبير من نقص الغذاء، وهو ما يهدد نموهم الطبيعي ويؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية.
وطالبت اليونيسف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لتوفير المساعدات الغذائية والصحية لسكان غزة، محذرة من أن استمرار هذا الوضع دون تدخل عاجل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. كما دعت إلى ضمان وصول المساعدات الغذائية بشكل منتظم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، وإيجاد حلول مستدامة لتحسين الوضع الصحي في القطاع.
وقد أثار هذا التقرير ردود فعل واسعة، حيث دعا خبراء في الصحة العامة إلى ضرورة بذل جهود دولية لمواجهة أزمة سوء التغذية في غزة، مؤكدين أن الحلول المؤقتة لن تكون كافية، وأن هناك حاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لدعم السكان وتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة.