قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سكان غزة يعانون من ظروف إنسانية شديدة القسوة، مشددًا على أن الجوع بات تهديدًا وجوديًا للآلاف، وأضاف: "لو كنا مكانهم، لكنا قد متنا من الجوع فعلًا."
جاء التصريح خلال مقابلة إعلامية تناول فيها ترامب الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على الأزمة الإنسانية في غزة.
أزمة الغذاء تتصدر المشهد
تشير تقارير أممية ومنظمات دولية إلى أن أعدادًا متزايدة من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، نقص الإمدادات، تقييد الحركة، والتحديات اللوجستية جعلت من حصول المدنيين على الغذاء أمرًا شبه مستحيل في بعض المناطق، خاصة في شمال القطاع.
برنامج الأغذية العالمي قدّر مؤخرًا أن أكثر من 90% من سكان غزة يواجهون صعوبة يومية في تأمين وجبة كاملة، وأن مستويات سوء التغذية آخذة في التفاقم بين الأطفال والنساء.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل واسعة.. وانتقادات متباينة
تصريح ترامب أثار موجة من ردود الفعل، خاصة أنه يتناقض مع مواقف سابقة للإدارة الأمريكية، بعض المراقبين اعتبروه تحوّلًا نحو موقف أكثر إنسانيًا، فيما رأى آخرون أنه محاولة سياسية لإبراز قضايا معينة ضمن خطاب انتخابي مستقبلي.
من جانبه، قال ريتشارد باول، الباحث في معهد الشؤون الإنسانية بواشنطن: "هذا النوع من التصريحات يسلط الضوء على المعاناة ولكنه لا يقدم حلولًا ملموسة، المطلوب الآن هو تحرك دولي منسّق لتسهيل وصول المساعدات."
الدعوة إلى تحرك عاجل
في سياق متصل، دعت منظمة "أوكسفام" في بيان رسمي إلى فك قيود إيصال المواد الأساسية إلى غزة، مؤكدة أن استمرار تدهور الظروف يهدد حياة ملايين المدنيين.
جاء في البيان: "الجوع ليس نتيجة طبيعية، بل انعكاس للقرارات التي تحرم السكان من حقوقهم الأساسية. يجب فتح الممرات الإنسانية الآن."
يأتي تصريح ترامب في وقت يزداد فيه الضغط الدولي لإيجاد مخرج للأزمة الإنسانية، وبين دعوات التدخل وتباين المواقف السياسية، تبقى الحقيقة أن سكان غزة باتوا يواجهون خطرًا حقيقيًا يهدد أمنهم الغذائي وحياتهم اليومية.
طالع أيضًا:
بن غفير يدعو إلى وقف إدخال المساعدات إلى غزة واستبدالها بالقنابل