قال البيت الأبيض في بيان، الثلاثاء، إن الرئيسين الأمريكي، دونالد ترامب، والروسي، فلاديمير بوتين، تحدثا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما عن ضرورة السلام ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.
واتفق الزعيمان على ضرورة إنهاء هذا الصراع بسلام دائم، وأكدا ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أن المحادثات بشأن وقف محتمل لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا ستستمر يوم الأحد في مدينة جدة الساحلية بالسعودية.
وبينما أعلن الكرملين أن بوتين طالب نظيره الأمريكي بـ"وقف كامل" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، نفى ترامب التطرق لتلك المسألة.
وحول هذا الموضوع، وما جرى بين السطور، في المكالمة التي استمرت لأكثر من ساعتين، أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع د. محمود الأفندي، خبير الشؤون الروسية.
ما هو وقف إطلاق النار؟
في البداية أكد "الأفندي" أنه يجب تعريف وفهم فكرة وقف إطلاق النار بأنه وقف استهداف منشآت البنية التحتية والطاقة، موضحًا أن الرئيس الروسي بوتين أعطى أوامره لوزارة الدفاع والأركان الروسية بإيقاف استهداف تلك المنشآت.
وأكد أنه فيما عدا منشآت الطاقة والبنية التحتية، يبقى كل مبنى عسكري هو هدف مشروع لم يحتويه قرار وقف إطلاق النار، وأوضح أن روسيا استهدفت بالأمس محطة وقود في مدينة كراسوندار، لكن الآن ليس هناك استهداف.
محاولات أوكرانية لاستفزاز أمريكا
ولفت خبير الشؤون الروسية، إلى أن أوكرانيا تقوم بعمل استهلاك إعلامي لفكرة ما يسمى وقف إطلاق النار، مضيفًا "نعلم أن الطرف الأوكراني يحاول أن يخرب ما يحدث لاستفزاز الولايات المتحدة لقطع علاقتها مجددا مع روسيا".
وأكد أنه ليس هناك نقاط خلاف بين أمريكا وروسيا، ولكن الولايات المتحدة لديها بعض النقاط، مثل أنه يجب وجود مؤسسات ولجان تتابع هذا موضوع عودة العلاقات، التي كانت منقطعة لأربع سنوات.
إعادة العلاقات أولوية أمريكية-روسية
وأوضح أن هذا كان البند الأول في الحديث؛ إعادة العلاقات وتأسيس علاقات مشتركة، لكن من المبكر القول بأي اتفاق تم بين الطرفين، وأن وقف إطلاق النار كان البند الأخير، وفقا لـ "الأفندي".