أثار فيلم "سوبرمان" الجديد من إخراج جيمس غن موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط اتهامات غير مباشرة بتضمّنه رسائل سياسية تنتقد الحرب الإسرائيلية على غزة، رغم نفي صريح من صنّاع الفيلم بوجود أي دلالات مباشرة.
تدور أحداث الفيلم حول تدخل "سوبرمان" لوقف هجوم تشنّه دولة خيالية تُدعى "بورافيا"، الحليفة للولايات المتحدة، على جارتها الضعيفة "غارهانبور".
تهجير سكان وتوسع استيطاني
ويظهر في الفيلم أن "بورافيا" قوة عسكرية متقدمة تسعى إلى تهجير السكان الأصليين ضمن مشروع توسعي استيطاني، مما دفع كثيرين لاعتبار ذلك إسقاطاً مباشراً على ما يحدث في غزة.
من بين المشاهد المثيرة للجدل، تصوير مدنيين من "غارهانبور" يقتربون من سياج حدودي حاملين العصي والحجارة، في مقابل جنود "بورافيون" يوجّهون بنادقهم نحوهم.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
هذه الصور أعادت للأذهان مشاهد من الواقع الفلسطيني، ما أثار ردود فعل واسعة، خاصة بعد مراجعة نُشرت على منصة "ليتربوكسد" ووصفت الفيلم بأنه "يعكس بوضوح تصرفات إسرائيل في غزة"، وتجاوزت مشاهدتها 9 ملايين مرة.
من جانبه، أشار المخرج جيمس غن في مقابلة مع صحيفة "تايمز" البريطانية إلى أن الفيلم يتناول السياسة والأخلاق، واصفاً إياه بأنه "قصة مهاجر"، في إشارة فسّرها البعض على أنها نقد ضمني لسياسات الهجرة في عهد ترامب.
شبيه نتنياهو في الفيلم
يُجسّد الممثل زلاتكو بوريك شخصية "فاسيل غلاركوس"، زعيم "بورافيا"، والذي بدا في ملامحه وتشابهه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما زاد من الجدل حول الرسائل السياسية التي قد يحملها الفيلم دون تصريح رسمي.
ويتعاون غلاركوس مع العدو الرئيسي في الفيلم "ليكس لوثر"، الذي سبق أن كشف كاتب القصص المصورة جون بيرن، أنه استلهمه من شخصية دونالد ترامب منذ الثمانينيات.
ويصور الفيلم ليكس لوثر كمخطط رئيسي للعدوان، حيث يسعى للسيطرة على جزء من "غارهانبور"، في حبكة توصف بأنها استعمارية، تهدف إلى تهجير السكان الأصليين.
اقرأ أيضا