أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن غضبها واستيائها من سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بالتلاعب بمصير أبنائهم.
وجاء ذلك خلال مظاهرات حاشدة نظمتها العائلات في تل أبيب، حيث رفعوا لافتات تحمل شعارات مثل "الحرب لن تعيدهم" و"أعيدوا الأسرى الآن".
الغضب يتصاعد في صفوف أهالي الأسرى
وأكدت العائلات في بيانها أن استئناف العمليات العسكرية في غزة يشكل خطرًا مباشرًا على حياة الأسرى، مشيرة إلى أن الضغط العسكري لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع وزيادة الخسائر البشرية.
وطالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية بالتركيز على تنفيذ اتفاقيات تبادل الأسرى بدلاً من تصعيد النزاع، معتبرة أن الحل الوحيد لضمان عودة الأسرى هو التفاوض الجاد مع الأطراف المعنية.
ومن جانبها، انتقدت العائلات تأجيل اجتماع الكابينيت السياسي والأمني الذي كان من المفترض أن يناقش قضية الأسرى، معتبرة أن هذا التأجيل يعكس عدم جدية الحكومة في التعامل مع هذه القضية الإنسانية.
وأشارت إلى أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة، دون تأخير أو مماطلة.
وشهدت المظاهرات مشاركة واسعة من ناشطين حقوقيين وأفراد من المجتمع المدني، الذين أعربوا عن تضامنهم مع عائلات الأسرى ودعوا إلى وقف العمليات العسكرية فورًا.
كما طالبوا الحكومة الإسرائيلية بإظهار شفافية أكبر في التعامل مع ملف الأسرى، مؤكدين أن استمرار النزاع لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي السياق ذاته، دعت العائلات المجتمع الدولي إلى التدخل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل سريع وعادل لقضية الأسرى.
وأكدت أن الحرب ليست الحل، بل الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام وضمان عودة الأسرى إلى ديارهم بأمان.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس يشهد تصاعدًا في العمليات العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع ويضع حياة الأسرى في خطر أكبر.
طالع أيضًا: