تصاعدت حدة التوتر في إسرائيل بعد أن وجه يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اتهامات حادة إلى رئيس جهاز الأمن الداخلي المقال رونين بار، متهماً إياه بمحاولة "تنفيذ انقلاب" في إسرائيل.
وكتب يائير على حسابه في "فيسبوك" أن بار يحاول الاستيلاء على السلطة عبر "منظمة مسلحة تشبه تلك المنتشرة في دول العالم الثالث بإفريقيا"، متسائلاً: "في أي فيلم يعيش؟".
إقالة رئيس الشاباك
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من إقالة بار رسميًا من منصبه، وهي خطوة بررها مكتب نتنياهو بـ"انعدام الثقة" بين الطرفين.
وكان بار قد عُيّن عام 2021 من قبل الحكومة السابقة التي أطاحت بنتنياهو مؤقتًا من الحكم، وشهدت علاقته مع رئيس الوزراء توترات متزايدة، خاصة في ظل الانقسام حول الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
خلافات كبيرة
وتفاقم الخلاف بين الطرفين بشكل كبير بعد نشر جهاز الشاباك تقريرًا داخليًا في 4 مارس الماضي، أقر فيه بفشل استخباراتي في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أن "سياسة التهدئة سمحت للحركة بتعزيز قدراتها العسكرية بشكل هائل".
وأثار التقرير جدلًا واسعًا، حيث اعتبره البعض إدانة غير مباشرة للحكومة في حين رأى آخرون أنه محاولة لتبرئة الجهاز من المسؤولية.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى تداعيات الإقالة مفتوحة على احتمالات عدة، خاصة مع استمرار التوتر السياسي والأمني في إسرائيل.
الحكومة تصادق على إقالة رونين بار
وصادقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة أمس الخميس-الجمعة، على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، من منصبه، وذلك بناءً على اقتراح قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلن مكتب نتنياهو أن بار سيترك منصبه رسميًا في 10 نيسان/أبريل المقبل، أو فور تعيين رئيس جديد للجهاز، مشيرًا إلى أن الحكومة صوتت بالإجماع على القرار.
اقرأ أيضا