صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليلة أمس الخميس-الجمعة، على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، من منصبه، وذلك بناءً على اقتراح قدّمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأعلن مكتب نتنياهو أن بار سيترك منصبه رسميًا في 10 نيسان/أبريل المقبل، أو فور تعيين رئيس جديد للجهاز، مشيرًا إلى أن الحكومة صوتت بالإجماع على القرار.
وفي المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية بأن الحكومة تبحث إمكانية إنهاء مهام بار يوم الجمعة المقبل، 28 آذار/مارس، وذلك عقب الرسالة التي وجّهها بار، والتي انتقد فيها بشدة الاتهامات الموجهة إليه.
نتنياهو: انعدام الثقة وراء القرار
خلال اجتماع الحكومة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السبب الأساسي وراء قرار الإقالة هو انعدام الثقة بينه وبين رئيس الشاباك.
وقال نتنياهو: "لا يمكن أن يستمر الوضع إذا كان هناك انعدام ثقة أساسي بين رئيس الحكومة ورئيس جهاز الشاباك، وهذا ينطبق على كل دولة ديمقراطية، وبخاصة دولتنا"، مضيفًا أن بار "ليس الرجل المناسب لإصلاح جهاز الأمن العام".
وأشار نتنياهو إلى أنه استبدل فريق التفاوض منذ شهرين وعيّن نائب رئيس الشاباك على رأس الوفد، موضحًا أن هذه الخطوة أدت إلى تقليل التسريبات وتحقيق "نجاحات كبيرة في إعادة الرهائن"، على حد قوله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردّ بار على الإقالة
من جانبه، وجّه رونين بار رسالة إلى نتنياهو، أكد فيها أن الادعاءات الموجهة ضده "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، واصفًا إياها بأنها "مجرد غطاء لدوافع أخرى غريبة ومرفوضة".
وأوضح بار أنه قاد شخصيًا صفقة تبادل الأسرى بموافقة رئيس الحكومة، مشددًا على أن الشاباك ينفذ السياسات التي يضعها المستوى السياسي وسيستمر في ذلك.
وأضاف بار أن قرار إقالته "كان يجب أن يُبنى على ادعاءات واضحة" يمكنه الرد عليها، متهمًا نتنياهو بمنعه من الاجتماع بالوزراء خلال السنة الماضية، مما حال دون اطلاعهم على تفاصيل هامة بشأن عمل الجهاز.
احتجاجات في القدس ضد الإقالة والحرب على غزة
في سياق متصل، تظاهر آلاف الإسرائيليين مساء أمس الخميس، بالقرب من مقر إقامة نتنياهو في القدس ، مطالبين بالإفراج عن الرهائن، ورافضين استمرار الحرب على غزة، كما عبّروا عن اعتراضهم على قرار إقالة رئيس الشاباك.
وشهدت المظاهرات مواجهات مع الشرطة، التي حاولت تفريق المحتجين بالقوة.
استدعاء رئيس الشاباك السابق وسط تصعيد جديد
في السياق ذاته، قررت الشرطة الإسرائيلية استدعاء رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، للتحقيق في شبهات تتعلق بتهديد وابتزاز نتنياهو.
وكان أرغمان قد وجّه في مقابلة تلفزيونية انتقادات حادة للحكومة، متهمًا إياها بالفشل، كما أشار إلى أن نتنياهو لم يتمكن حتى الآن من تعيين رئيس جديد للجهاز.
وخلال المقابلة، لمّح أرغمان إلى "معرفته بأمور تتعلق بنتنياهو"، دون تقديم تفاصيل إضافية، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية.
وطالع ايضا:
7 أكتوبر ليست السبب.. أ.د.محمد وتد يوضح: لهذا يريد نتنياهو التخلص من رئيس الشاباك